محاربة الكنيسة لطبع وترجمة الكتاب المقدس

فى البداية .. كنت أستغرب جدا من جهل النصارى للنصوص الموجودة فى كتابهم ، وكنت بأتفاجىء من تأكيدهم أن النصوص التى نستدل بها عليهم غير موجودة فى الكتاب المقدس 😳


وطبعا مكانوش بيقتنعوا باسم السفر ورقم العدد …. وتسمع كلام من نوعية : ( صور لى مصدرك يا حبيبى ) و ( دا عندكم انتم يا كذابين ) !!!


؛ وبالتأكيد شتايم وحظر بعد الصدمة 😅

…؛

لكن مع القراءة فى تاريخ القوم تأكدت أن نصرانى اليوم لا يختلف اطلاقا عن أى نصرانى على مدار التاريخ … كلهم جهلة بالكتاب المقدس

👇

فعندما تركوا بشرا مثلهم يختار لهم الأسفار المقدسة … كانوا جهلة

،وعندما حذف بشر مثلهم أسفار مقدسة وحرقوها … كانوا جهلة

،وعندما احتكر رجال الدين النص المقدس وحرموا على عوام النصارى الاحتفاظ بأى جزء منه … كانوا جهلة

،وعندما يذهبون للكنيسة فيجدون رجال الدين يُتمتمون بلغة مهجورة ويُدندنون بكلمات غير مفهومة … كانوا جهلة

،وعندما ضاعت النصوص الأصلية لكتابهم وجمعوا نصوص كتابهم من المغارات وسلات المهملات … كانوا جهلة
….؛

وكان هذا الجهل مفيدا جدا … جدا لرجال الدين على مر التاريخ النصرانى ؛ لكى يسوقوا عوام النصارى مثل الخراف ….؛ لذا كانت تُقام المجامع وتُسن القوانين لتحريم وتجريم حيازة الكتاب المقدس لعوام النصارى ….


بل وصل الأمر لاحراق من ترجم الكتاب المقدس للعوام … واحراق أولاده ! 😳


فنقرأ مثلا : * ( قصة الحضارة 16 – ص88 ) : حرم مجلس نربونه 1229 أن يمتلك أحد من غير رجال الدين أى جزء من الكتاب المقدس


* ( تاريخ الكنيسة لجون لوريمر 4 – ص53 ) : بعد ترجمة ويكليف للكتاب المقدس اعتبر الاكليروس ذلك تدنيا ؛ مثل قذف الدرر أمام الخنازير


* ( ثورة الفكر – لويس عوض ص 40 ) : دعوة دانتى للتخلى عن اللغة اللاتينية وإلى الكتابة باللغة الإيطالية اعتبرتها الكنيسة تجديف ، لأنه كان سيُفضى إلى ترجمة الكتاب المقدس .. ولذا حكمت الكنيسة بنفيه ثم حرقه حيا ؛ بل فى 1315 أحرقوا أولاده الأربعة وهم فى سن الصبا .


* قصة الحضارة 17 _ ص11 ) : الكتاب المقدس كان نادر الوجود فى خارج الأديرة ؛ وقل من رجال الدين من كان يمتلك نسخة من الكتاب المقدس .


* قصة الحضارة 25 : ص75 ) : فى عام 1525 عندما نشر تندال العهد الجديد بالانجليزية ؛ تم سجنة ثم احراقه فى المحرقة .


* قصة الحضارة 25 : ص140 ) : المجلس النيابى 1543 سن قانونا يقضى بأنه لا يجوز حيازة الكتاب المقدس إلا للنبلاء ، ولا يجوز لغير القساوسة الجدال فيه أو الوعظ به .

* ولم ينس التاريخ النصرانى أن يُكرم المرأة النصرانية … فأصدر البرلمان الإنجليزى قراراً فى عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب “العهد الجديد” أى الإنجيل ….. لأنها تعتبر نجسة .


…؛
هذه الادلة تؤكد لحضراتكم أن عوام النصارى على مدار تاريخهم كانوا أجهل ما يكون بنصوص كتابهم … المقدس … وبمباركة الكنيسة لهذا الجهل بكلام الرب !!

،
ووصل الأمر إلى أن بابا الكنيسة أمر باخراج عظام ورفات ” جون ويكليف ” بعد موته ؛ وأمر بحرق ما تبقى من عظامه !!!😱، كانت جريمته الشنعاء وخطيته التى لا تُغتفر هى … أنه ترجم الكتاب المقدس إلى الإنجليزية .. 😮😮


فوضع بفعلته الشنيعة الدرر في يد الخنازير !! ؛كان يُفترض أن يبقى الكتاب المقدس بيد القسس فقط ؛ لا يعرف أحدا غيرهم ما فيه ؛وأن يبقى الناس هملا لا يعرفون كتابهم المقدس ☹️


وكأن وحى الرب فى اعتقاد هؤلاء حكرا عليهم فقط ؛ وحرام على اتباعهم 😞

* فلماذا كانت الكنيسة تخشى من وصول الكتاب المقدس إلى الناس؟!! 😡


* لماذا كانت الكنيسة تعتبر اتباعها ” خنازير ” لا يستحقون شرف امتلاك جزء من الكتاب المقدس ؟!! 🤣
،

كان -ولا زال- رجل الدين النصارى يشغلهم الحفاظ على ولاء اتباعهم ، وأن يترسخ فى وجدانهم أنهم وكلاء الرب على الأرض ؛ وأنهم هم فقط من يستحق امتلاك وتفسير كلمة الرب إلى خراف الكنيسة !


لذا يخدعون عوام النصارى ، ويكتفون من كتابهم ببعض الكلمات والتمتمات التى يختارها رجال الدين بعناية وحرص … لكى يحافظوا على ولاء أتباعهم … الأعمى 😒


👇فلا يستغربن أحدكم من جهل نصرانى بكتابه ؛ فأغلبهم مثل الحماار يحمل أسفارا 🦓

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *