الرد على نص يسوع قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ

-من النصوص التى يستدل بها النصارى على ألوهية يسوعهم نص ورد على لسان بولس فى
1كورنثوس 1: 24
” وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ “

وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله التوفيق :

*أولا : هذا الاستدلال من كلام بولس وليس من كلام يسوع ؛ فيسوع كان يؤكد أن الله واحد لا إله إلا هو وليس آخر سواه 👇

  • كما قال فى مرقص 12 : 29
    ” فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ . …. فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ “
    ،
  • وكان يؤكد دااااائما أنه مجرد رسول من عند الله ؛ ولا يتكلم إلا بوحى من عند الله ؛ كما قال فى يوحنا 12 : 49
    ” لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَرسَلَني هو الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم 50وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب “
    ،
    -وقبل حادثة الصلب بقليل كان يؤكد على وحدانية الله وأنه مجرد رسول من عند الله ؛ ومن آمن بهذا فله الحياة الأبدية ؛ كما قال فى يوحنا 17 : 3
    ” وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ “

👈 وحتى بعد حادثة الصلب المزعومة كان حوارييه يعتقدون أنه انسان ونبى كما فى لوقا 24 : 19
” قَالاَ: الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. “
،
👈وبطرس حوارى المسيح وصخرة الكنيسة كان يعتقد أن يسوع رجل مرسل من عند الله بعد قصة الصلب كما فى أعمال الرسل 2 : 22
” يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ “
؛
فها هى النصوص الصريحة الواضحة على لسان يسوع ومعاصريه وتلاميذه تشهد أن يسوع كان رجلا نبيا ؛ فهل يؤمن النصارى بألوهية مزعومة ويستدلون عليها بنصوص مبهمة لاااااا يستطيع أحد أنيعرف كاتبها ويكفرون بتعاليم يسوع وإيمان تلاميذه ؟!!
،
👈وبشهادة بولس نفسه لااااااااا يصح إيمان إلا من كلام المسيح ؛ كما قال فى رومية 10 : 17
يسوعية ” الإِيمانُ إِذًا مِنَ السَّماع، والسَّماعُ يَكونُ سَماعَ كَلاَمٍ على المسيح “
فاندايك ” الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ

فان تعارضت تعاليم يسوع مع أى تعاليم أخرى ؛ بولس بذات نفسه بيقول لا تقدم إلا تعاليم وكلام المسيح . 🙂

==؛

  • ثانيا : كعادتهم … لم يُحسن من يستدل بهذا النص قرائته ؛ فالنص يقول بِالْمَسِيحِ ؛ أى أن المسيح هو واااااسطة للوصول لــ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ ؛ بالإيمان والعمل الصالح ؛ ولاااا يعنى أن المسيح نفسه هو قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ !!!
    ؛
    -وهذا المعنى ذكره يسوع نفسه للتلاميذ عندما قال لهم فى يوحنا 17 : 20
    ” الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ “
    ..؛
    -وان كانت حِكْمَةِ اللهِ هى الله بذاته ؛ فلم لا يؤمن النصارى بألوهية سليمان الذى تجسدت فيه حِكْمَةَ اللهِ ؛ كما فى 1ملوك 3: 28
    ” وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحُكْمِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ خَافُوا الْمَلِكَ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ “
    ،
  • ولم لا يؤمن النصارى بألوهية بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي ؛ المملوء من روح الله بالحكمة ؛ كما ورد فى خروج 31 : 3
    ” وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: قَدْ دَعَوْتُ بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي … وَمَلأْتُهُ مِنْ رُوحِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَكُلِّ صَنْعَةٍ “

👈 فالمعنى الحرفى للنص يؤكد أن يسوع كنبى من أنبياء الله وكرسول من عند الله هو الواسطة التى يمنح الله بها المؤمنين به القوة والحكمة ؛ فان أصر النصارى على المعنى المجازى لزمهم الإيمان بألوهية أناسا غير يسوع قد حلت عليهم روح الله وقوته !!

== ؛
*ثالثا : بافتراض أن يسوع كان بالفعل قُوَّةِ اللهِ على الحقيقة ؛ فلم كان يهرب من اليهود وكان يبكى ويتضرع ويصرخ مولولا على الصليب ؟!!

هل يتخيل عاقل أن الإله خالق السماوات والارض الذى ترتعد الأرض من غضبه القدير الجبار صاحب السلطان …. كان يهرب من اليهود خوفا منهم ؛ كما قال يوحنا 7: 1
” وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ “
،
-متخيلين رب السماوات والأرض يمشى متسللا فى الخفاء لأنه كان يخاف من اليهود ؛ كما فى يوحنا 11 : 54
” تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ ؛ فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً “
…؛
-وهل حِكْمَةِ اللهِ كانت ناقصة ثم كبرت واكتملت فى يسوع تدريجيا كما فى إنجيل لوقا 2: 52
” وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ “
👈 يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ … هل حكمة الله كانت ناقصة ؟!!!
،
-وهل كان يسوع بلا حكمة ثم صااااار له حكمة ؛ كما يقول بولس فى 1كورونثوس 1 : 30
” وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً “
..؛
-وإذا كانت حِكْمَةِ اللهِ فى ملكه وملكوته متنوعة ؛ كما ورد فى أفسس 3: 10
” لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ “

فهل كانت هناك آلهة متنوعة -غير يسوع- بحسب فهم النصارى لنصوص كتابهم المقدس ؟!!
،
-وكيف يكون يسوع هو قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ وقد كان جاااااهلا بعلم الساعة وأخبر أنه لااااااا يقدر أن يفعل شيئا إلا بإذن الله ؛ كما قال فى يوحنا 12 : 49
“لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ”


👈 عن أى قوة وأى حكمة يتكلمون ؛ والنص التالى مباشرة من كلام بولس يقول أن لله جهالة وضعف ؛ فى كورنثوس 1 : 25
” لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ ! “

فكيف يكون يسوع بذاته هو قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ ،والله نفسه فى زعمكم موصوف بالجهااااالة والضعف ؟!!!

👈هل أخذ يسوع قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ فأصبح الله بعدها جااااهلا وضعيفا ؟!!
==؛
*أخيرا : من الاعتراضات التى ترتبط غالبا باستدلالات النصارى أننا لااااا يمكن بأى حال من الأحوال أن نتخيل فكرة النصارى وتصورهم لصفات وذات إلههم !!
؛
فمثل هذا النص الذى يلزم منه -عقلا- أن حكمة الله وقوته قد انفصلت عنه فى ذات بشرى مستقلة نزل من فرج بنت صغيرة ضعيفا جاهلا ؛ ثم تدرج فى قوته وحكمته بالتدريج !!
،
وكان الله الخالق بدوووون قوة ولا حكمة ، لأن يسوع كان هو بذاته قوة الله وحكمته ؛ ثم نجد أن هذه القوة كانت تخاف من اليهود وتهرب منهم وهذه الحكمة كانت جاهلة ولا تعرف ميعاد الساعة وتلعن شجرة التين لجهلها بموعد الاثمار !!!

👈صفات إله تنفصل لتحل فى ذات بشر ؛ ولااااا تنفع ذات من تجسدت فيه !!

👈صفات إله عاشت خائفة جبانة قبل أن تُهان وتتعرى وتُقتل ملعونة معلقة على خشبة من الرومان ….

👈 هذا اعتقاد حشااااشين أو مجانين فى الموريستان ! 😅

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *