تحريف نص لوقا 2 : 43 ( حذف .. والدا يسوع )

🔥 تحريف للرد على المخالفين 🤓

* من النصوص التى تلاعب بها نساخ الكتاب المقدس ؛ لكى يُثبتوا عقيدتهم ويردوا على من خالفهم … نص ورد فى لوقا 2 : 43

” وبَعدَما اَنقَضَت أيّامُ العيدِ وأخذوا طريقَ العودَةِ، بَقِـيَ الصَّبـيُّ يَسوعُ في أُورُشليمَ، ووالِداهُ لا يَعلَمانِ ” … المشتركة

👈 هذا النص يُصرح أن يوسف هو أب ليسوع ؛ ولذا كان يستدل به طائفة الأبيونيين الذين لايؤمنون بالميلاد المعجزى للمسيح …وكانوا يؤمنون أنه ولد كسائر البشر وكان أبوه يوسف النجار 🤓

النص واضح وصريح ويخدم هذه الطائفة …. فهل سيسكت نساخ المخطوطات والحفظة على كلمة الرب على هذا الإدعاء ويتركون النص كما هو ؟🤔

👇

ما يبقوش نصارى لو عملوا كدا …. لازم يدافعوا عن معتقداتهم حتى لو غيروا نصوص الكتاب المقدس ….

وما دام التحريف من أجل عيون يسوع … ما تحبكهاش 😁

* يقول بارت ايرمان وهو يعلق على هذا النص :

( ” وَكَانَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ ” (لوقا 2 : 33 ). أبوه ؟!! كيف يجرؤ النص أن يدعو يوسفَ أبًا ليسوع لو كان يسوع قد وُلِد من عذراء ؟ ليس من الغريب إذن أن يغيِّر عددٌ كبيرٌ من النُسّاخ النصَّ لكي يزيلوا الإشكالية المحتملة وذلك عبر قولهم ” وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ …” ) (misquoting jesus – pg 158)

وهذا ما كان …. فقد حوّل النساخ الأتقياء لفظ ( والداه ) الذى يصرح بأبوه يوسف ليسوع إلى ( يوسف وأمه ) حتى لا يستدل به أحد أن يوسف كان له أب مثل سائر البشر .😲

…؛

🔥 فلو عدنا إلى المخطوطات سنجد أن أفضل وأقدم مخطوطات العهد الجديد مثل السينائية والفاتيكانية من القرن الرابع ذكرت النص بلفظ 👈( ابواه γονεῖς )

وتبعهم فى هذا أغلب النسخ النقدية ( مثل نسخة نستل آلاند Nestle 1904 ونسخة ويستكوت وهورت Westcott and Hort 1881 ونسخة يو بى اس UBS4 ) …

جميعهم ذكروا النص بقراءة 👈( ابواه γονεῖς )

καὶ τελειωσάντων τὰς ἡμέρας, ἐν τῷ ὑποστρέφειν αὐτοὺς ὑπέμεινεν Ἰησοῦς ὁ παῖς ἐν Ἱερουσαλήμ, καὶ οὐκ ἔγνωσαν οἱ 👉γονεῖς αὐτοῦ.

..؛

بينما نجد المخطوطة السكندرية التى تعود للقرن الخامس الميلادى قد تغيرت فيها الكلمة من ( ابواه γονεῖς ) إلى 👈( يوسف وأمه Ἰωσὴφ καὶ ἡ μήτηρ )

وتبعها فى ذلك أغلب النسخ اليونانية التقليدية Greek NT

(καὶ τελειωσάντων τὰς ἡμέρας ἐν τῷ ὑποστρέφειν αὐτοὺς ὑπέμεινεν Ἰησοῦς ὁ παῖς ἐν Ἰερουσαλήμ καὶ οὐκ ἔγνω 👉Ἰωσὴφ καὶ ἡ μήτηρ αὐτοῦ )

فالاختلاف بدأ فى المخطوطات …. ثم استمر بين نسخ العهد الجديد اليونانية 🤓

=

🔥 ولو عدنا للنسخ والتراجم الانجليزية سنجد أن نسخة الملك جيمس KJV تقريبا هى الوحيدة التى اختارت قراءة ( Joseph and his mother )

( And when they had fulfilled the days, as they returned, the child Jesus tarried behind in Jerusalem; and 👉Joseph and his mother knew not of it.)

،

بينما أغلب النسخ الانجليزية اختارت قراءة ( His parents ) الموجودة فى أقدم مخطوطات العهد الجديد …. نسخ مثل

( RSV – AMP – ASV – GNB – GW – ISV …… etc)

( and as they were returning, after spending the full number of days, the boy Jesus stayed behind in Jerusalem. But

👉 His parents were unaware of it )

،

وبعض النسخ الانجليزية وقفت محتارة بين القرائتين ؛ فاختارت أن تضع الضمير ( they ) بدلا من الاسم …. مثل نسخة ( NIV – CEV – BBE )

( and as they were returning, after spending the full number of days, the boy Jesus stayed behind in Jerusalem. But

👉they were unaware of it )

=

🔥 أما عن النسخ العربية … فالترجمة الوحيدة التى ذكرت( يوسف وأمه ) كانت ترجمة الفاندايك لانها تعتمد فى النقل على مخطوطات حديثة لوقا 2 : 43

” وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، 👈وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا “

بينما أغلب التراجم اختارت قراءة ( أبواه ) … مثل اليسوعية والمشتركة والكاثوليكية والسارة والبولسية … لوقا 2 : 43

” فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ …👈أَبَواه “

بينما قلدت تراجم مثل الحياة والانجيل الشريف النسخ الانجليزية التى وقفت على الحياد … وذكرت يوسف ومريم بالاشارة ( هما ) .

=

*وفى هذا السياق …. يقول العلامة بروس متزجر عن النص :

( فى الأصحاح الثانى لإنجيل لوقا هناك أشارت عديدة ليوسف ومريم …وبلا شك ظهر لبعض الأشخاص فى الكنيسة الأولى ضرورة اعادة صياغة هذا النص ….لكى يحافظ على الميلاد العذراوى للمسيح فى العدد 41 وايضا 43 ….تم تبديل النص فى بعض المخطوطات من أبواه الى يوسف ومريم ..وفى العدد 33 فى مخطوطات معينة تم تبديلها الى يوسف …أو تم حذفها بالجملة كما حدث فى العدد 48 )

(The Text Of The New Testament Its transmission… P 267)

…؛

فالتحريف واضح فى المخطوطات ، وفى النسخ المختلفة المتضاربة … اليونانية منها والانجليزية والعربية ، وبشهادة أكبر علماء النقد النصى .

،

قد يرى البعض أن هذا مجرد تحريف بسيط لبيان عقيدة الميلاد العذرى للمسيح … لكنه لا يزال اسمه ” تحريف ” فى كلام من المفترض أن يكون مقدسا 🙂

فصحيح أننا نعلم أن المسيح ليس له أب … ولكن ….

من أعطى الحق لنُسّاخ الكتاب المقدس المجاهيل أن يبدلوا فى كلام الرب ؟😎

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *