الرد على نص ( بدون سفك دم لا تحصل المغفرة )

* المغفرة … بسفك دم الإله !!!!

————–

من المعلوم لدى حضراتكم أن العقيدة النصرانية تقوم بالكامل على مبدأ ( حتمية الفداء بدم الإله لمغفرة الخطية الأصلية )

ويقينا … لا يوجد نص واحد صريح على هذه العقيدة من كلام الرسل فى العهد القديم ، ولا من كلام المسيح فى العهد الجديد …. إنما هى تعاليم ” بولس “

يستدل النصارى بقول بولس فى عبرانيين 9 : 22

وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!

– يقول أنطونيوس فكرى فى تفسيره لهذا النص مؤكدا على حتمية اسالة دم الإله تكفيرا للخطية : ( العهد كان بالدم، دم الذبائح……. هنا نجد الماء يمتزج بالدم. والماء والدم يذكرنا بالماء والدم اللذان خرجا من جنب المسيح فالماء يشير للمعمودية والدم يشير لذبيحة الصليب ) ا.ه

،

– ومن التفسير التطبيقى للكتاب المقدس نقرأ : ( ليس هناك رمز للحياة أعظم من الدم. فالدم، سائل الحياة، يحفظنا أحياء. وقد سفك الرب يسوع دمه، وبذل حياته من أجل حياتنا )

إذا … فقد بنى النصارى دينهم وعقيدتهم بناءا على قول ” بولس ” ، وقبلوا أن يؤمنوا بتعاليم لم يعرفها جميع رسل الله فى العهد القديم ولم يدعوا إليها المسيح فى حياته … ولو حتى مرة واحدة !!!

…؛

ولبيان بطلان هذه العقيدة نقول وبالله التوفيق :

* أولا : أجمع علماء النصرانية أن نسبة رسالة العبرانيين إلى ” بولس ” لا تصح ؛ إنما هى مجرد كلام من مجهول لاااااااااااا أحد يعلم من وأين ومتى ولمن كتب هذا الكلام !!!!

– نقرأ فى مقدمة السفر من الترجمة اليسوعية :

( الأدلة التى تنقض صحة نسبة الرسالة إلى بولس كثيرة ….. أما الاهتداء إلى اسم الكاتب فلا سبيل إلى طلبه …. لابد من التسليم أننا نجهل اسم الكاتب ….. ليس فى المؤلف اشارة واضحة إلى الذين أرسل إليهم ….. لا يسعنا أن نحدد لها زمانا او مكانا !!! )

– ويقول الأب ألبير فانوا اليسوعي ( كاثوليكى ) فى كتابه دراسة في الرسالة إلى العبرانيين:

( هى ليست رسالة ولم يكتبها بولس ولم ترسل إلى العبرانيين )

– وفى دائرة المعارف الكتابية مجلد5 ص180 :

( لا نعلم على وجه اليقين من كاتب هذه الرسالة … ولا يُذكر فى الرسالة إلة من كُتبت … أدرجها أحد الآباء -مجهول- بين أسفار العهد الجديد فى القرن الثانى )

فالغريب -وغرائب النصارى لا تنتهى- أن يُخاطر القوم بحياتهم الأبدية فى سبيل الإيمان بعقيدة وضعها لهم مجهول فى زمن مجهول لقوم مجاهيل !!!

ثانيا : المفاجأة …. عندما نقرأ النص بقليل من التأنى .. سنجد الكاتب يقول :

– من المخطوطة السينائية … أقدم وأفضل مخطوطات العهد الجديد :

και 👉 σχεδον 👈 εν αιματι πατα καθαριζεται κατα ον νομον και χωρισ αιματεκχυσιασ ου γινεται αφεσισ

من ترجمة الفاندايك المعتمدة لدى أغلب نصارى الشرق :

” وَكُلُّ شَيْءٍ 👈 تَقْرِيباً 👉يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ! “

من ترجمة King James Bible الانجليزية الشهيرة :

And 👉 almost 👈 all things are by the law purged with blood; and without shedding of blood is no remission.

من ترجمة Nestle 1904 النقدية :

καὶ 👉 σχεδὸν 👈 ἐν αἵματι πάντα καθαρίζεται κατὰ τὸν νόμον, καὶ χωρὶς αἱματεκχυσίας οὐ γίνεται ἄφεσις

من النصوص أعلاه … سنجد أن الكاتب نفسه ليس لديه يقين أو إيمان فيما يدعيه ؛ إنما يقول مجرد رأى شخصى بحت غير مبنى على وحى إلهى ؛ إنما هو مجرد رأى تقريبى ( تَقْرِيباً = almost = σχεδὸν )

وبتتبع ورود هذه الكلمة ( تَقْرِيباً = almost = σχεδὸν ) وجدت أنها وردت مرتين فى غير هذا العدد ؛ وفى كلا العددين كانت لتقريب الفكرة ولا تعنى اليقين بأى حال من الأحوال …. كما ورد فى :

– اعمال 13 : 44

” وَفِي السَّبْتِ التَّالِي اجْتَمَعَتْ كُلُّ الْمَدِينَةِ تَقْرِيباً σχεδον لِتَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ “

– واعمال 19 : 26

” وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَتَسْمَعُونَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَفَسُسَ فَقَطْ بَلْ مِنْ جَمِيعِ أَسِيَّا تَقْرِيباً σχεδον اسْتَمَالَ وَأَزَاغَ بُولُسُ هَذَا جَمْعاً كَثِيراً “

فورودها فى الكلام عن عقيدة فى سياق نص كتبه مجهول و يُبنى عليه عقيدة كاااااملة وتقوم عليه ديااااانة يتبعها ملايين فى كل جيل …. يقينا هذا ضرب من الجنون !!

ثالثا : من الأدلة التى تُثبت تحريف هذا النص وعدم أصالته ؛ هو مخالفته لنصوص كثيرة -جدا- فى الكتاب المقدس تُثبت أن الرب غفر للكثيرين -جدا- بدون صلب ولا دم ولا فداء 🤗

؛

* مثل ما ورد فى يوحنا 5 : 24

” اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ “

فمن يسمع كلام المسيح ويؤمن بالله فله الحياة الأبدية ؛ بدون صلب ولا فداء 🤗

،

* وجاء في لوقا 19 : 9

الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضاً ابْنُ إِبْرَاهِيمَ

وهذا النص من النصوص التي أحرجت النصارى -جدا- ، فقد نال أهل البيت الخلاص بدون دم إله أو صلب أقنوم … فقط التوبة 🤗

،

* وورد فى الاخبار الثانى 7 : 14

” فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ ” .

فالرب هنا يقول أنه سيغفر الخطية بدون صلب أو فداء 🤗

،

* وفى لاويين الاصحاح 5 :13

” …يَأْتِي بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ فَيَقْبِضُ الْكَاهِنُ مِنْهُ مِلْءَ قَبْضَتِهِ تَذْكَارَهُ، وَيُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى وَقَائِدِ الرَّبِّ. إِنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ. 13فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا فِي وَاحِدَةٍ مِنْ ذلِكَ، فَيُصْفَحُ عَنْهُ “

فالقربان يكفر الخطية ؛ بدون صلب أو فداء 🤗

،

* وأيضا ورد فى ( العدد … 31 – 50 ) : “……فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ الرَّبِّ، كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ، أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ: حُجُولاً وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطًا وَقَلاَئِدَ، لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ الرَّبِّ».”

فالصدقة والقربان تكفر الخطية ؛ بدون صلب ولا فداء 🤗

،

* وفى العدد 14 : 27

” حَتَّى مَتَى أَغْفِرُ لِهَذِهِ الجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ المُتَذَمِّرَةِ عَليَّ؟ قَدْ سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيل الذِي يَتَذَمَّرُونَهُ عَليَّ “

تكرار مغفرة الرب لامة اليهود ؛ بدون خطية موروثة ولافداء ولاصلب ولاقيامة 🤗

،

* وفى حزقيال 18: 21

” فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلًا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ “

؛

…… وغير ذلك الكثير من مئااااااات النصوص ؛ التى لم يشترط فيها الرب لا دم ولا فداء ولا صلب واهانة لاعوته ؛ حتى يكفر عن البشر خطايا لم يرتكبوها فى أزمنة لم يحضروها !!!

فالرب بحسب نصوص الكتاب المقدس رؤوف رحيم كثير الحمة ؛ كما ورد فى :

* خروج 34 : 7

” وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ “

* وفى مزمور 103 : 8

” الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ “

* وفى يوئيل 2 : 13

” ارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ لأَنَّهُ رَأُوفٌ رَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ “

=== ؛

والآن … بعد اثبات أن دين النصارى بالكاااا مل مبنى على نص كتبه مجهول لمجاهيل فى زمن مجهول …

وبعد اثبات أن النص مبنى على الاحتمال والرأى الشخصى الغير يقينى والذى قد يدخله مليون احتمال ….

وبعد اثبات أن النص مخالف لنصوص الكتاب المقدس بعهديه الواضحة والصريحة التى تؤكد أن الرب غفر ويغفر وسيغفر بدون صلب ولا فداء …

👈 سؤال لأصحاب هذه العقيدة الواهية :

هل تكفرون بنصوص واضحة وصريحة من كتابكم المقدس فى مقابل الإيمان بنص  ” ربما ”  يكون مقدسا  ؟!! 🙂

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *