الاحتفال بعيد الميلاد
⛅ يعتقد أغلب النصارى أن إلههم ” يسوع ” وُلِدَ فى العام الميلادى الأول ؛ الذى يؤرخ به التاريخ الميلادى ، وعاش على الأرض 33 سنة … قبل أن يموت .🙂
ولكن … وكعادة النصرانية التى تطفح بالتناقضات والاختلافات ؛ ظهرت مشكلة فى تحديد موعد ميلاد .. الإله ! 🤓
👈 فبينما نجد أن يسوع وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس الملك (متى 2: 1)
” وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ “
من النص .. ميلاد يسوع كان قبل سنة 4 قبل الميلاد ؛ لأن هيرودس مات عام 4 قبل الميلاد.
،
ويقول قاموس الكتاب المقدس ص 1009 : ( هيرودس الكبير … وُلِد يسوع فى آخر أيامه )
…؛
فيسوع وُلِد فى عصر هيرودس الكبير الذى أمر بقتل الأطفال فى بيت لحم 4 ق.م، وهربت به أمه وزوجها النجار إلى مصر ثم عادوا على الأقل عام 2 ق.م !
…
👈 السؤال : كيف وُلِد يسوع وهربوا إلى مصر ثم رجعوا من مصر … وهيرودس لم يكن قد مات بعد … سنة 1م كما يعتقد عوام النصارى ؟!
؛
👈 تُجيبنا الترجمة المشتركة للكتاب المقدس على هذا السؤال فى هامش صفحة 421:
(يُفتَرَض بالتاريخ المذكور أن يكون تاريخ ولادة يسوع المسيح ، أى سنة 1 ميلادية ، ولكن اكتشف لاحقاً وبعد التدقيق ، أنه 👈 غير صحيح ، وأن ولادة يسوع جرت حوالى السنة 6 ق.م.، أو قبل التاريخ المعتمد حالياً)
…؛
ولو كان هذا الكلام صحيحا لكان النصارى فى مأزق أكبر: لأن ولادة يسوع فى عام 6 قبل الميلاد وذهابه إلى مصر وعودته لم تستغرق أكثر من سنتين ، لأن هيرودس مات عام 4 قبل الميلاد ….
وهذا لا يقره علماء النصارى ، فهم يقولون أنه رجع وهو ابن ست سنوات .👉
..؛
* مش كدا وبس .. نجد فى نفس الصفحة من الكتاب السابق ( الترجمة المشتركة ) أن الخدمة العلنية ليسوع بدأت عام 27 ب.م. واستمرت 3 سنوات ، ومات وهو ابن 30 سنة !!
وهذا لا يفوت على عاقل … وبالتأكيد لن يفوت على مسلم 🙂
لو كان يسوع قد وُلد عام 6 قبل الميلاد أو قبلها كما يدعون ، وبدأ خدمته العلنية 27 بعد الميلاد … يكون عمره وقتها 33 سنة كاملة !!!
ولو جمعنا 33 سنة مع سنين دعوته التى استمرت 3 سنوات …نجد أن وقت صلب يسوع وانتهاء حياته على الأرض تم وعمره 36 سنة !!
أى مات عن عمر 36 سنة ؛ فكيف يدعى الكتاب المقدس المذكور فى هامشه موته وقيامته عام 30 فى الوقت الذى لم يكن فيه قد بدأ دعوته؟
👈 وهذا يخالف قول الكتاب المقدس: (وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً) لوقا 3: 23
فلو كان يسوع قد وُلد عام 6 ق.م وظهر عندما كان عمره 30 سنة ، لكان ظهوره عام 24 ميلادية ، وليس 27 كما يقول هامش الكتاب المقدس المذكور أعلاه . ⚡️
== ؛
👈 أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2)
” صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ.2وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ ….فَصَعِدَ يُوسُفُ …لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى “
* يقول قاموس الكتاب المقدس أن : كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ كان رومانيا ، وكان واليا على سوريا ما بين عامى 6 : 11 ميلادية !
يعنى … بحسب لوقا … وعلى أفضل تقدير … كانت مريم خطيبة يوسف لا زالت حبلى بيسوع فى عام 6 ميلادية !!
👈 ولو صدقنا كلام لوقا … فالنتيجة : أن يسوع وُلد عام 7 ميلادية ، وبدأ بشارته عام 27 ميلادية كما يقول هامش الكتاب المقدس الترجمة المشتركة صفحة 421
وبالتااااالى …
سيكون عمر يسوع وقتها 20 سنة ؛ وهذا بالطبع تكذيب للكتاب المقدس الموحى به من عند الرب … فقد أكد الروح القدس الذى ألهم هذا الكتاب أن يسوع بدأ بشارته وهو ابن 30 سنة .⚡️…؛
* وسواء أكان عمره عند رفعه 23 سنة تبعا لحساب لوقا أو 33 سنة تبعا للشائع أو 27 تبعاً لحساب هامش الكتاب المقدس المذكور …..
فكيف يستقيم كل هذا مع قول اليهود له فى يوحنا 8: 57 :
(فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»)
لماذا أشار اليهود لعمر يسوع أنه مقارب للخمسين عاما ؟!!! ⚡️
== ؛
⛅ وكنتيجة طبيعية لهذا التخبط بين النصوص ؛ اختلف النصارى فى تحديد ميعاد مولد إلههم … كعادتهم …. فالشىء الوحيد الذى اتفقت عليه الطوائف النصرانية … هو الاختلاف 🙂
فحتى يومنا هذا … وبعد حوالى 2000 سنة من بداية النصرانية ؛ لا زال النصارى مختلفين فى تحديد ميعاد يوم ميلاد الرب !!
فلا يوجد نص صريح ، ولا تاريخ محدد ، ولا آباء متفقين ، ولا حتى تقليد متفق عليه 🤓..؛ولذا … لا تستغرب حين ترى نصارى الشرق يحتفلون بيوم غير الذى يحتفل به نصارى الغرب ؛ فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فانه عند الارثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام.
…؛
والاختلاف بين علماء النصارى ومؤرخيهم فى تحديد ميعاد ميلاد الإله قديم بقدم النصرانية .. حتى يومنا هذا !!
* نقرأ فى كتاب قصة الحضارة جزء3 مجلد 11 ص212 🙁 كلمنت السكندرى حوالى عام 100 م نقل أقوالا مختلفة حول تحديد ميعاد ميلاد يسوع )
* ونقرأ فى كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري (أبو التاريخ الكنسي ) ص 24 :[كانت ولادة المسيح في السنه الثانيه والأربعين من حكم أوغسطس 2ق.م ]
* ومن نفس الصفحة : أما إيريناوس وترتليانوس فيقرران أنه سنة (3 ق.م) ، ويرجح البعض ( 7 ق.م ) !!
،
* دائرة المعارف الكتابيه المجلد 4صفحه257( لايمكن بدقه تحديد اليوم والشهر الذي وُلد فيه يسوع وأن الكنيسة الغربية اتخذت الاحتفال يوم 25ديسمبر وأن الكنيسة الشرقية اتخذته يوم 6يناير … فلا يمكن تحديد الشهر أو اليوم لكن تحديد السنة 5 ق.م أو 6 ق.م يتسم بالدقة !)
،
* ونقرأ من كتاب المسيح حياته واعماله للاب متى المسكين ص38 : ( رجح العلماء سنة ميلاد المسيح ان تكون 4 او 5 ق.م …. واقباط مصر تمسكوا بتاريخ 29 كيهك ولم يلتزموا بالضبط الزمنى )
* ومن كتاب مرشد الطالبين للكتاب المقدس الثمين ص 573 ( الشهر أو اليوم الذى وُلد فيه المسيح ليس لنا سبيل للوصول إليه ؛ لانه ليس عليه نص صريح فى العهد الجديد غير اننا يمكن ان نعينه على سبيل التقريب … بالاستنتاج )
=== ؛
⛅ ومع وجود هذا الاختلاف فى تحديد ميعاد ولادة الإله ؛ إلا أن الكنيسة فى عصورها الأولى لم تكن تحتفل بهذا العيد ؛لاعتقادها بوثنيته 😟
* نقرأ فى كتاب عيد الميلاد لكاراس المحرقى ص 8 و ص21( لم تحتفل الكنيسة بعيد الميلاد إلى فى مطلع القرن الخامس …. وكانت الكنيسة تنظر لمثل هذه الاحتفالات على أنها عادة وثنية يجب نبذها )
* 👈الغريب … أن يوم (25 / 12 ) كانت روما تحتفلُ بهِ على أنه عيدُ الشمسِ التي لا تُقهَرُ، وهذا العيدُ عيدٌ وثنيٌّ، فجاءتِ الكنيسةُ فيما بعدُ فجعلتْهُ عيداً لميلادِ يسوع !!
( انظر: عيد الميلاد: القمّص كاراس المحرّقي ص8 و ص21
ودائرة المعارف الكتابية: مجموعة قساوسة (4/258).
وقصة الحضارة: ول ديورانت المجلد الثالث ( جزء3 مجلد11 ص213 )
علما أن الكنيسة الغربية اتخذت تأريخها على أقوال آباء منهم (يوحنا الذهبي الفم وكبريانوس) .
===؛
والآآآآآآن … مع وجود هذا الاختلاف فى تحديد ميعاد يوم ميلاد الإله … اختلفوا فى العام لعشرات الأقوال ؛ ولا سبيل لمعرفة اليوم ولا حتى الشهر الذى وُلد فيه الإله …
السؤال : لماذا يحتفل النصارى بميلاد إلههم .. وهم يجهلون اليوم والشهر والسنة الذى وُلد إلههم فيها ؟ 🤔
،
وإذا كانت الكنيسة الأولى لم تحتفل بهذا الميلاد لحوالى 500 عام لاعتقادها أنها عادة وثنية ؛ فأى منكم على صواب وأيكم المهرطق ؟ 😎
مقالات ممتازة جداً سيد رمضان
شكرا لك يا مولانا
دعواتك