الرد على نص : فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا

بيقول لك .. مرة واحد نصرانى قرأ نص لقى فيه كلمة ( لاهوت ) .. استدل بيه على ألوهية يسوع ! 😁

مش نكتة … والله 😁

النصارى بالفعل بيستدلوا بنص كولوسى 2 : 9 على ألوهية يسوع

” فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً “

👇

وللرد على هذا الإدعاء … نقول وبالله التوفيق :

* أولا : هذا النص ينسف إيمان النصارى … تماما ؛ لأنه يقول أن اللاهوت كله يحل فى جسد ؛ وهم يعتقدون أن اللاهوت غير محدود لا يحده مخلوق …

* كما فى أخبار الايام الثانى 6 : 18

” هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ “

،

* وكما فى ملوك أول 8 : 27

” هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ ؟ “

..؛

👈 فإذا كان البيت لا يسع الله ، وإذا كانت السماوات لا تسع الله ؛ فكيف حل كل ملء اللاهوت فى جسد بشرى محدود ؟

،

– والمصيبة … أن القول بحلول 👈ملء اللاهوت فى الجسد يعني ان الإله بكل اقانيمه الثلاااااثة {الاب والابن والروح القدس } قد اتحد بالجسد وظهر به !!

👈 وهذا يستلزم ان الاب والروح القدس قد تجسدا مثلهما كمثل الابن ..لأنهم كما يعتقدون …. واحد !!

،

ولو قلنا أن من تجسد هو الابن فقط ……فهذا يعني عدم تجسد الاب والروح القدس وعدم أتحداهما بالجسد ..وهذا يناقض حلول 👈ملء اللاهوت للجسد البشرى المحدود .

…؛

👈 فالجسد المحدود والمخلوق ؛ لا يسع الإله الغير محدود ؛ ولا يستطيع مخلوق أن يحتوى من خلقه .

👇

إذا … كلام النص غير صحيح بنص الكتاب المقدس وبأصل عقيدة النصارى 🙂

=

* ثانيا : هل هذا النص بهذا الشكل كامل ويصلح كدليل على ألوهية ؟

الإجابة : لا والله ؛ فكعادة النصارى يقصون الجزء الذى يوافق هواهم دون الالتفات إلى سياق النص .

👈( اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِل، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ )(كو٢: ٨-١٠)

👈 من سياق النص نجد أن النص لا يتكلم عن يسوع أساسا ؛ إنما يتكلم عن الذي يترك تقاليد الناس ويلتصق بيسوع المسيح .. الشخصيه دي ( فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا )

؛

.. لأ ومش كده وبس … سنجد نصوصا فى الكتاب المقدس تؤكد أن بولس والقديسين مملوؤين بملئ اللاهوت هم كمان … ( فى ثالثا ) 😁👇

أيوه حضرتك … زمبؤلك كده 😎

=

* ثالثا : لو رجعنا لنصوص الكتاب المقدس لعرفنا أن المقصود من حلول الكمال الإلهي فى شخص ما ليس معناه أبدا حلول الذات الإلهية فيه أو اتحاده به ، وتحول الشخص ليكون الله او أن يصبح الشخص هو الله ؛ بل هو تعبير عن حصول التأييد و التوفيق الإلهي .

* مثل ما ورد فى حزقيال 36 : 27

” وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ, وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا “

،

* وفى القضاة لبس روح الرب جدعون القضاة 6 : 34

” وَلَبِسَ رُوحُ الرَّبِّ جِدْعُونَ فَضَرَبَ بِالْبُوقِ “

،

* ولبس روح الله زكريا فى أخبار الايام الثانى 24 : 20

” وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ “

،

* حتى بولس نفسه يقول أن روح الرب يحل فى جميع المؤمنين فى أفسس 4 : 6

” إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ “

،

* ويقول بولس أيضا أن روح الرب يسكن المؤمنين فى رومية 8 : 9

” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ “

👈 هذا النص فى الترجمة اليسوعية ” … روح الله حال فيكم … “

،

* وحتى السيدة مريم قد حل عليها الروح القدس ، وكان الأقنوم الابن داخلها كما يزعمون فى لوقا 1 : 35

” اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ،وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ “

👇

فحتى لو كان النص بيتكلم عن حلول اللاهوت فى يسوع فلا يصلح دليلا على ألوهية ؛ وإلا لكان جميييييع المؤمنين اللذين حل فيهم الروح وسكن فيهم آلهة أيضا مع يسوع .

=

* أخيرا : رسالة بولس إلى أهل كولوسي، غالباً لم يكتبها بولس ! فالرسالة تحتوي على فكر خريستولوجي (العقيدة في المسيح) متأخر عن زمن بولس!

،

نقرأ لفهيم عزيز فى كتابه المدخل إلى العهد الجديد، صـ471 :

👈 [الرأي الثالث يقول إن كلا الرسالتين (أي: كولوسي و أفسس) كتبهما اثنان من أتباع الرسول بعد موته مُعتمدين على تفكيره وكتاباته وذلك لأنهما يعكسان حالة في الكنيسة متأخرة عن وقت الرسول.]

،

وبارت إيرمان يضع الرسالة في قسم Deutero-Pauline Epistles

أي الرسائل التي قد تكون مزورة وقد يكون كتبها بولس!

،

أي أن من كتب هذا النص شخص مجهول أساسا ؛ ولكن كعادة النصارى … لا يعنيهم من كتب أو ماذا كتب ؛ ان كان النص قد يخدم محاولاتهم اليائسة فى اثبات عقيدة غير موجودة فى الكتاب المقدس .

👇

ثم يدّعى الكذبة أن كتابهم غير محرف ، وهم يحرفون نصوصه لفظا ومعنى أمام أعيننا لتوافق عقائدهم … الوثنية .🙂

You may also like...

4 Responses

  1. الله يجزيك الخير ، مقالة مفيدة جدا

  2. يقول دعاء الكروان:

    الله عليك يا ابو الفنانيين وفاضح جرجس وجانيت ..ربنا يحفظك يا قدس ابونا

  3. يقول ك فرج:

    تعليقات اقل ما يقال عنها انها غبية. المسيح هو انسان حل عليه اللاهوت ، وكلمة كلية ترجع للحسد وليست لاله، فكل ما في الجسد اصبح ممتلكا باللاهوت فلا يمكن للمسيح ان يخطيء، واصبح القول عظيم هو سر التقوي( ( اي سر ان المسيح تقي، كما قيل عنه في عبرانيين انه من اجل تقواه انقذه الله من الموت بقيامته من الاموات.

  4. اولا مئات النصوص الواضحة والصريحة تؤكد ان يسوع انسان وابن انسان ، وجميع معاصريه آمنوا انه رجل مؤيد من عند الله

    ثانيا عقيدة حلول الاله فى انسان هذه عقيدة وثنية كانت منتشرة قبل ميلاد المسيح بمئات السنين ؛ ولم تدخل فى المسيحية الا بعد دخول قسطنطنين الوثنى للمسيحية فتم اقرارها فى مجمع نيقيه فى القرن الرابع

    ثالثا انت تؤمن يا عزيزى ان اللاهوت لاااااا محدود ولااااااااااا يتجزأ ؛ فكيف آمنت ان جزءا من اللاهوت حل فى جسد بشرى محدود ؟

    أخيرا ذكر كتابك المقدس العديد من رجال الله الابرار الاتقياء ، فالبر والتقوى دليل صلاح يا محترم وليس دليل ألوهية
    ونحن نؤمن ان الله تعالى بالفعل انقذ مسيحه من الموت قبل ان يتمكن منه حثالة من الخلق فيقتلوه مصلوبا ملعونا مهانا معلفا على خشبة

    تحياتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *