تحريف نص يوحنا 20 : 19 ( السبت أم الأحد )

* من المسلم به أن القارىء الجيد للكتاب المقدس بانصاف سيخرج بمئات التناقضات التى لا يستطيع عقل أو منطق أن يجمع بينها … ؛

وفى الحقيقة تنازل علماء النصرانية ورجال دينها مؤخرا عن فكرة ” الوحى اللفظى ” للكتاب المقدس والقبول بفكرة ” الوحى الإجمالى ” 🙂

…؛

فهناك تناقضات وأخطاء قد يقبلها النصرانى لأنها لا تمس عقيدته ؛ ولكن هناك تناقضات قد تهدم أصول دينه ولم يكن هناك من حل سوى التدخل لتعديل ” كلمة الرب ” لتوافق عقيدة الكنيسة !!!!

— ؛

* كمثال على النصوص التى تلاعب بها النساخ والمترجمون الأتقياء ؛ نص ورد فى يوحنا 20 : 19

( وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ ….. )

،

👈فى هذا النص تزوير كبييييييروتحريف خطييييير قام بها المترجمون ووافقت عليه الكنيسة ورجالها الذين يجيدون اللغة اليونانية … لكى يدعموا عقيدة لا يوجد عليها دليل من كتابهم !!

؛

فبالرجوع لأصل النص فى أقدم وأفضل المخطوطات ؛ وجدنا أن النص فى الأصل اليونانى لم يذكر كلمة “أول الأسبوع” ، والتى تعنى يوم الأحد عند اليهود ، ولكنه قال (يوم السبت σαββάτων ) … بمنتهى الوضوح 👉

* فالنص فى المخطوطة السينائية والفاتيكانية والسكندرية وفى مخطوطة بيزا ؛ بل وفى أقدم ممثل نصى لانجيل يوحنا البردية 66 ؛ النص فيها ذكر أن هذا اليوم كان يوم ( السبت σαββάτων )

Οὔσης οὖν ὀψίας τῇ ἡμέρᾳ ἐκείνῃ τῇ μιᾷ

σαββάτων

،

* وبناءا على أن جميع المخطوطات ذكرت أن اليوم كان يوم ( السبت σαββάτων ) ؛ فقد أدرجت جميع النسخ النقدية النص كما هو بدون تغيير ؛ مثل نسخة نستل آلاند وتشيندروف وويستكوت اند هورت واليو بى اس … وغيرها .

Westcott and Hort / [NA27 and UBS4 variants]

Οὔσης οὖν ὀψίας τῇ ἡμέρᾳ ἐκείνῃ τῇ μιᾷ σαββάτων

،

– وقد صدقت ترجمة البيشوبس على ذلك فذكرت -بالعبرانية – أن هذا الحدث كان يوم السبت

(Bishops) The same day at nyght, whiche was the first day of the Sabbothes, when the doores were shut,…

،

– ولذا كانت الكثير من طبعات الكتاب المقدس القديمة تُترجم النص بــ ( السبت ) أو ( أحد السبوت ) .

======؛

* ولو راجعنا معنى الكلمة من قاموس strong نجد أن كلمة ( σαββάτων ) معناها ( sabbaton ) ؛ ولم ترد فى الكتاب المقدس إلا بمعنى ” يوم السبت ” !!

،

– فنفس الكلمة وردت بضعة مرات فى اصحاح 12 من متى ؛ كما فى متى 12 : 1

” فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ذَهَبَ يَسُوعُ فِي السَّبْتِ σαββάτων بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ وَابْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ “

،

– وفى متى 24 : 20

” وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ σαββάτων “

،

– وفى مرقص 1 : 21

” ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ σαββάτων وَصَارَ يُعَلِّمُ “

،

– وفى مرقص 2 : 27 – 28

” قَالَ لَهُمُ: « السَّبْتُ σαββάτων إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ. 28إِذاً ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ σαββάτων أَيْضاً» “

،

– وفى لوقا 4 : 16

” وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ σαββάτων وَقَامَ لِيَقْرَأَ “

..؛

الغريب أن نفس الكلمة عندما وردت فى يوحنا 20 : 19

( وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ σαββάτων وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ )

غيرها مترجمو الكتاب المقدس إلى ” الأحد ” أو ” أول الاسبوع ” !!!!

👈 لماذا غير المترجمون السبت إلى الأحد ؟ 🤔

======= ؛

* يعتقد النصارى أن يسوع تنبأ ببقائه فى القبر ثلاثة أيام كاملة وثلاث ليال ؛ مثل يونان كما قال فى متى 12 : 40

” كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ “

،

– وهو ما أكده بولس فى رسالته الأولى لأهل كورنثوس 15 : 4

” وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ “

،

👈 فظهور يسوع للتلاميذ بعد القيامة ان كان يوم السبت ؛ تسقط به نبوءة من أهم النبوءات التى يرتكن إليها النصارى فى تبرير أن يسوع قد أشار إلى صلبه وقيامته. 👉

..؛

فلو كانت محاكمة يسوع قد تمت يوم الخميس كما يؤكد مرقس ومتى ؛ ومات يسوع مساء الجمعة ودُفن فى القبر على يد يوسف من الرامة ؛ كما فى مرقس 15 : 42

” وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاِسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ 43 جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ… وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ “

،

وهى نفس الرواية عند متى ولوقا ؛ أن يسوع مات يوم الجمعة مساءا ، وطلب يوسف من الرامة جسده ليدفنه قبل حلول يوم السبت .

وبحسب النص اليونانى الأصلى ؛فقد كان القبر فارغاً مساء يوم السَّبْتِ σαββάτων 👉

👈 فمعنى ذلك أن يسوع لم يستمر فى باطن الأرض إلا حوالى 24 ساعة 😱

مما يعنى …. نفى ادعاء يسوع بأنه سيأتى بمعجزة يونان ، الذى كان فى باطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال 🙂

ومما يعنى أن بولس كان يكذب على أهل كورنثوس ؛ عندما أوهمهم أن يسوع قام فى اليوم الثالث !!

؛

👈 فأصبح فى النص تناقض أو خطأ يهدم عقيدة النصارى فى مقتل ؛ فهل سيسكت مترجمو الكتاب المقدس أم سيتدخلون لتعديل كلمة الرب لتوافق عقيدتهم ” الوثنية ” ؟ 😎

=======؛

* فى الحقيقة …. من حاول تحريف النص أو تغيير الترجمة معذور ؛ فقد كان بين مطرقة تكذيب يسوع وسندان تحريف كتابه ! 🤓

؛

لذا … حاول المترجمون التلاعب بالترجمة حتى تنطبق نبوءة يونان على بقاء يسوع فى باطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال !!

؛

🔥 لذلك سنجد أن هناك تراجم محترمة تجنبت كلمة السبت أو الأحد تماما ؛ ولكنها أشارت إلى أنه اليوم الأول فى الأسبوع ، كما فعلت التراجم العربية ، مثل 👇

– مثل الفاندايك والبوليسية والمبسطة من التراجم العربية

( وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ … )

،

ومثل نسخة الملك جيمس ( KJV ) وأيضا القياسية المنقحة من التراجم الانجليزية

Then the same day at evening, being the first day of the week…

،

وهى نفس القراءة التى اختارتها نسخة نت بايبل الشهيرة

(NET Bible)

On the evening of that day, the first day of the week …

🔥 وهناك من التراجم من ذكرت ” الأحد ” دون خجل أو حياء … ببجاحة ووقاحة منقطعة النظير … مثل 👇

— الترجمة الكاثوليكية والسارة واليسوعية من التراجم العربية

( وفي مَساءِ ذلِكَ الأحدِ ، كانَ التلاميذُ مُجتمِعينَ والأبوابُ مُقفَلةِ خَوفًا مِنَ اليَهودِ )

،

ونسخة CEV و GNB و NLT وGWT وغيرها من النسخ الانجليزية

() the evening of that same Sunday ….

() It was late that Sunday evening…

…؛

* والسؤال الآن لمعاشر من يؤمنون باستحاااااالة تحريف كتابهم المقدس :

– كيف تحولت أحداث يوم السبت إلى يوم الأحد ؟

وان كان تلاعب النساخ والمترجمون بنصوص كتابكم لا يُسمى تحريفا ؛ فما هو التحريف من وجهة نظركم ؟ 😎

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *