شبهة : رضاع الكبير

رضاع الكبير بين الواقع …. وفهم الحمير

🦓 🦓〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️

من الشبهات الواهية التى أثارها الشاااذ زكريا بطرس والتى طار بها خراف يسوع فرحا لطعنها فى الاسلام شبهة ” رضاع الكبير ” 🦓

والحديث محل الشبهة ورد فى صحيح مسلم وغيره عن عائشة رضى الله عنها قالت : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” أَرْضِعِيهِ ” … الخ “وللرد على هذه الشبهة نقول وبالله التوفيق 👇👇:

🔅 أولا : تمسك النصارى كالعادة بكلمة ” أَرْضِعِيهِ ” وتناسوا أن القصة وردت أثناء تحريم حكم التبنى للأبد ، وتغافلوا عن عمد عن القصة بكاملها 🤨؛
فسهلة بنت سهيل وزوجها حذيفة تبنوا سالم وهو طفل وربوه حتى كبر ؛ ثم جاء الإسلام بتحريم التبني ونفى أن يُحرّم التبنى مثل النسب والرضاع دون الحولين…نتيجة لهذا الحكم تغير قلب حذيفة تجاه سالم …..
ولحل مشكلة هذا البيت المتضرر من تحريم التبني كان لابد من مرحلة إنتقاليه ؛ فسالم كان سيُحرم من أمه التي تبنته و ربّته وسيكسر قلب هذه الأم التي تحب سالم كأنه إبنها الحقيقي ؛ وهنا 👈رخّص الرسول هذه الرخصة لسالم وأمه المتبنية له … لا لغيره .

===

🔅 ثانيا : قصة رضاعة سالم مولى أبي حذيفة قضية عين لم تأت في غيره ، واحتفت بها قرينة التبني ، وصفات لا توجد في غيره ، فلا يقاس عليه . ؛ولذا أجمع جمهووووور العلماء أن هذا الحديث واقعة عين بسالم لا تتعداه إلى غيره ، ولا تصلح للاحتجاج بها على غيره .


قال الحافظ ابن عبد البر : ” هذا يدل على أنه حديث ترك قديما ولم يعمل به ، ولا تلقاه الجمهور بالقبول على عمومه ، بل تلقوه على أنه مخصوص ” . (شرح الزرقاني على الموطأ 3/292)،وبذلك صرحت بعض الروايات ،

ففي صحيح مسلم عن ‏أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَانَتْ تَقُولُ :‏ ‏أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بَّضَاعَةِ ، وَقُلْنَ ‏‏لِعَائِشَةَ ‏ : ‏وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلَّا 👈رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِسَالِمٍ ‏ 👈خَاصَّةً ”

==

🔅 ثالثا : لدينا نصوص صريحة من القرآن والسنة تقول بمنتهى الصراحة أن الرضاعة المحرمة من المجاعة ؛ أي ما أنبت اللحم أي في فترة الصغر قبل الفطام ؛ وليس كما فهم النصارى ومن على شاكلتهم من جواز ارضاع الكبير 😡


1- قول الله تعالى‏ :‏ ‏(( ‏وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ‏))‏.

2- قال رسول الله في الحديث المتفق عليه : ” إِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ ” ومعناها أِنَّ “الرَّضَاعُ مَا أَنَبْتَ اللَّحْمَ وَالدَّمَ”

وهذا هو الرضاع الذي تثبت به البنوة والأخوةلأنها بذلك تكون قد شاركت في بناء لحمه ودمه وجسمه بلبنها فتكون أما له مثلها مثل أمه التي نبت لحمه ودمه من غذاءه في رحمها.

3- في الترمذي وصححه عن أم سلمة مرفوعاً : (( لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام )

4-و للدارقطني عن ابن عباس يرفعه : (( لا رضاع إلا في الحولين ))

5- وعند أبي داود عن ابن مسعود يرفعه (( لا رضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشز العظم ))

===

🔅رابعا : كيف رضع سالم من سهلة ؟
أخرج ابن سعد في طبقاته عن الواقدي عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كانت تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة.

؛ فالحديث وان كان فيه ضعف يوضح ان سهلة كانت تحلب ثديها في اناء وتعطي الاناء ليشربه سالم لا يوجد كشف صدر ولا غيره ؛ فالاسلام دين العفة يأمر بتغطية جسم المرأة من اوله لأخره ،ولو كان صاحب الشبهة عنده قلب او عين ينظر بها في اي كتاب فقه لعلم ما معني الرضاعة شرعا .فمفهوم الرضاعة شرعا يُطلق على وصول اللبن إلى معدة الطفل؛ وأما شكل هذا الوصول فليس له مظهر شرعي يجب مراعاته واعتباره، يعني المُعَوَّل عليه هو وصول اللبن معدة الرضيع … ؛

واساسا حذيفة كان يغضب من وجود سالم ؛ فكيف يفهم النصرانى أنه يرضي ان تكشف زوجته عن صدرها امامه 🤔
===

🔅 خامسا : ماذا عن فتوى السيدة عائشة ؟الفتوى لا تعني الرجل الكبيـر وإنما الكبير بمعنى من تعدّى سن الرضاعة بقليــل ؛ وهذا المعنى المستنبط جاء صريحًا في الروايات عند مالك في الموطأ :
عن نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به -وهو رضيع- إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: ” أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ “.
قال سالم: ” فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات، ثم مرضَتْ فلم ترضعني غير ثلاث رضعات، فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تُتِمَّ لي عشر رضعات “.


👈 فعائشة رضى الله عنها كانت ترغب في دخول سالم بن عبد الله عليها لذلك أرسلت به إلى أم كلثوم لترضعه ؛ ولكن لأن أم كلثوم لم ترضعه ، فلم يكن يدخل على السيدة عائشة …. وبالطبع لا يذكر أصحاب الشبهة أن سالم بن عبد الله كان 👈طفلا رضيعًا كما جاء في الحديث؛ ليفهم الناس أن أم كلثوم كانت تُرضع رجلاً كبيراً بطلب عائشة.!!

===

🔅 أخيرا : من أراد أن يقرأ عن ” إرضاع الكبير ” الحقيقى والمستمر إلى يومنا هذا ؛ فليقرأ الكتاب المقدس 😍👇كما فى سفر الأمثال 5:15

” الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً ”

،
وكما فى إشعياء49 : 22″ قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ:

«هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أُقِيمُ رَايَتِي فَيَأْتُونَ بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ ”

،
وأيضا فى إشعياء60 : 16

” تَرْضَعِينَ لَبَنَ الأُمَمِ وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ مُلُوكٍ وَتَعْرِفِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ ”

،
وأيضا فى إشعياء66 عدد12″ قَالَ الرَّبُّ: «هَئَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَماً كَنَهْرٍ وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْلٍ جَارِفٍ فَتَرْضَعُونَ وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ “

،
ولا ننسى عااااهرة نشيد الانشاد عندما قالت فى نشيد 1 : 13

” صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ “

…؛ وبغض النظر عن جميع هذه النصوص …. سنجد أن النصارى يؤمنون أن الإله ” الكبير ” بلاهوته الغير محدود كان يرضع من ثدى امرأة !!

👇

هل صدقتم أن من اتهم الشريعة الاسلامية بتحليل رضاع الكبير هم مجموعة من الحمير التى تؤمن بكتاب يحث على رضاعة الرجال …


وأن الإله بناسوته ولاهوته الغير محدود كان يرضع من ثدى بنت صغيرة ؟ 😎

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *