تحريف نص أفسس 3 : 18 (ربنا يسوع المسيح)
– من الحقائق التى لابد أن ينتبه لها المتصدر للبحث والتنقيب فى نصوص الكتاب المقدس أن النصارى اختاروا عقيدتهم الوثنية فى المجامع بعيدا عن نصوص كتابهم المقدس .. ؛ بل وقبل أن يوجد ما يسمى كتاب مقدس !!!
نقرأ -مثلا- فى موسوعة الخادم القبطى جزء8 ص9 :
( نشأت المسيحية وانتشرت ولم يكن لها فى البداية كتب مقدسة خاصة بها سوى كتب العهد القديم التى ورثتها الكنيسة عن المجمع اليهودى )
ولأن اعتقاد ألوهية يسوع لا يوجد عليها ولو دليلا واحدا من الأسفار التى اختاروها لكى تمثل كتابهم المقدس …. ظهرت رغبة ملحة لدي كثيييييير من نُساخ المخطوطات في تحريف النصوص من أجل دعم ألوهية يسوع … بالكذب والتحريف ليزداد مجد إلههم !!
،
ومع غياب أصول الكتاب المقدس …. قد تكون بعض هذه التحريفات نجحت في دخول نص الكتاب … لا أحد يستطيع الحكم عليها بالصحة أو بالتحريف !
أما الكثير من النصوص الأخرى – خصوصا المتعلقة باثبات ألوهية يسوع أو لرفعة شأنه- فقد تم اكتشافها مع ظهور أقدم وأفضل مخطوطات الكتاب المقدس !!
وطبيعى أن اثبات التحريف فى بعض نصوص الكتاب المقدس تجعلنا لا نعطي ثقة كاملة لكثير من النصوص المنقولة في العهد الجديد خصوصا تلك المتعلقة بالألوهية ؛ وتكفى شهادة دائرة المعارف الكتابیة ج7 ص295 تحت حرف الميم وهى تقول:
( وقد حدثت أحيانا بعض الإضافات 👈 لتدعيم فكر لاهوتي )
فأصبح أى نص يستدل به النصارى على ألوهية يسوع المزعومة محل بحث وشك إذ من الوارد حدوث تزوير مبكر في زمن مبكر لا نمتلك منه مخطوطات لأي نص من تلك النصوص التي يري فيها النصاري دليل علي ألوهية المسيح ، والقاعدة تقول :
👈 ( ما دخله الاحتمال يبطل به الاستدلال )
======؛
* من النصوص التى حاول بها نساخ المخطوطات الرفع من شأن يسوع ؛ نص ورد فى رسالة أفسس 3 : 14
” بِسَبَبِ هَذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “
ومحل البحث هنا هى زيادة
(κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ χριστοῦ, =رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ )
* بالرجوع لأقدم وأفضل برديات ومخطوطات الكتاب المقدس ؛ وجدنا أن هذه الزيادة لااااااااااا وجود لها …. إطلاقا !!
👈 لا وجود له فى البردية P46 التى تعود إلى النصف الأول من القرن الثالث ، ولا فى المخطوطة السينائية א – Codex Sinaiticus. ، ولا فى المخطوطة الفاتيكانية Codex Vaticanus.، ولا فى المخطوطة السكندرية Codex Alexandrinus ، ولا فى المخطوطة الافرايمية Ephraemi Rescriptus.
،
👈 وكان النص فيها جميعا بالصيغة القصيرة كالتالى ( مفرغا من السينائية )
τουτου χαριν καμπτω τα γονατα μου προσ τον πατερα
نص لــقيـــط متداول بين أيدى النصارى ، لا وجود لها فى أصول مخطوطاتهم !!
====؛
* ولذا كان من الطبيعى بناءا على النص الموجود فى أقدم وأفضل مخطوطات الكتاب المقدس ؛ أن تُجمع النسخ النقدية على حذف هذه الزيادة من متن النص لديها !
فزيادة ( κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ χριστοῦ, رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ )
👈 غير موجودة فى نسخة اليو بى إس UBS,5 ، ولا وجود لا فى نسخة نستله ألاند Nestle-Aland ، وأيضا لا وجود لها فى نسخة شيندروف Tischendorf ، ولا فى نسخة ويستكوت اند هورت Westcott and Hort … وغيرها من النسخ النقدية !
،
👈 وكان النص فى جميعها كالتالى ( مفرغا من نسخة نستله الاند )
ΠΡΟΣ ΕΦΕΣΙΟΥΣ 3:14 Greek NT: Nestle 1904
Τούτου χάριν κάμπτω τὰ γόνατά μου πρὸς τὸν Πατέρα,
=== ؛
* أما عن النسخ والتراجم الإنجليزية.. فنسخة الملك جيمس KJV ومعها نسخة Amp وكلاهما يعتمد اعتمادا كليا فى ترجمتها على نسخة نص ايرازموس المستلم ؛ فكان النص فيهما كالتالى
New King James Version
For this reason I bow my knees to the Father 👉of our Lord Jesus Christ
؛
بينما تم حذف الزيادة الشـــا اذة فى جميييييع النسخ والتراجم الإنجليزية غيرهما -تقريبا- فقد حُذفت هذه الكلمة تماما ؛ مثل نسخ ( A.S.V – N.I.V – R.V – R.S.V – B.B.E – C.E.V – G.N.B – G.W – I.S.V – N.R.S.V ) وغيرها
(κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ χριστοῦ, = of our Lord Jesus Christ )
؛ فكان النص فيها كالتالى 👇
New International Version
For this reason I kneel before the Father
=== ؛
* أما النسخ والتراجم العربية …. فباستثناء نسخة الفاندايك التى تعتمد فى ترجمتها على نسخة تقليدية من النص المستلم -أسوأ النصوص على الاطلاق- فقد حذفت جمييييييييع التراجم العربية الحديثة هذه الزيادة الشاااذة ؛ فهى غير موجودة فى الترجمة اليسوعية ولا فى البولسية ولا المبسطة ولا المشتركة ولا السارة ولا الحياة …. جميعها حذفت هذه الجملة
(κυρίου ἡμῶν Ἰησοῦ χριστοῦ, =رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ )
– النص من نسخة الفاندايك .. أفسس 3 : 14
” بِسَبَبِ هَذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “
– النص من اليسوعية .. أفسس 3 : 14
” لِهذا أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب “
===؛
– وتستمر رحلة اثبات تحريف النساخ لاثبات عقائدهم الوثنية ؛ الذين أضافوا نصوصا من كيسهم لمتن الكتاب المقدس ” لجعل النص أكثر فهما لدى القراء ” … كما يقول ستيفن م . مولر فى كتاب( تاريخ الكتاب المقدس) !
؛
وكأن الرب أنزل كتابه ناقصا ، ورأى هؤلاء المحرفين المخرفين أن كلام الرب كان محتاجا لاضافاتهم ولتفاسيرهم لاثبات عقائدهم …. الوثنية . 🙂
أحدث التعليقات