تحريف نص لوقا 1 : 35 (يسوع القدوس المولود)
من النصوص التى يستدل بها النصارى على ألوهية جيصص ؛ نص ورد فى لوقا 1 : 35
” فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ “
وبحسب الفهم المرشومى .. فبما ان القدوس من أسماء الله ؛ إذا فيسوع هو الله !! 😯
وللرد على هذه الأحلام والأمانى نقول وبالله التوفيق :
〽️ أولا : النص يقول ( الْمَوْلُودُ مِنْكِ ) ؛ فلو كان القدوس هو الله ؛ فهل ” الله ” يُولد من فرج امرأة ؟ 🥶
هل يجرؤ نصرانى أن يقول أن الله بلاهوته اللامحدود نزل نجسا ومنجسا لأمه ملطخا بالقاذورات من فرج فتاة لا تتعدى ال12 عاما ؟ 😦
==
ثانيا : ما المقصود ” بالقدوس ” فى هذا النص ؟! 🤔
ورد فى العهد القديم أن كل بكر يفتح رحم امه يكون قدوسا للرب ان كان ذكرا ؛ كما ورد فى لوقا 2 : 23
” كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ “
؛ وبما ان يسوع كان ذكرا وبكرا لأمه لذا دُعى قدوسا للرب ؛ كما هو مكتوب فى العهد القديم فى سفر الخروج 13 : 2
” وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي» “
فلو كان لقب ” قدوس ” خاصا بالإله ؛ للزم النصارى أن يؤلهوا ملايين الأبكار من الذكور بحسب نصوص كتابهم . 😅
==
〽️ ثالثا : نسأل سؤال قد يبدو أنه لا علاقة له بالموضوع :
يا تُرى ما معنى كلمة ” فتى ” فى الكتاب المقدس ؟
كلمة ” فتاه ” أو ” فتاى ” تعنى ” عبده ” أو ” عبدى “
بدليل أن نص اشعياء 42 : 1
” هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ “
هونفس النص الذى استشهد به متى 12 : 17
” لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 18 هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ “
فنفهم من النصين أن فتاى = عبدى 👉
؛
ولو قرأنا سفر اعمال الرسل 4 : 27
” لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ “
سنجد أن المعنى سيكون : ” عبدك القدوس يسوع ” …؛ فهل يفهم عاقل أن النص معناه : عبدك الله يسوع ؟!!! 😯
👇
ودا مش فهمنا فقط كمسلمين ؛ بل سنجد أن ” فتاك ” استُبدلت بــ ” عبدك ” فى الطبعة اليسوعية التى قام بها الآباء اليسوعيون عندما ترجمة الكتاب المقدَّس من اللغات الأصلية العبرية والآرامية واليونانية، كما استخدموا الفولجاتا اللاتينية باعتبارها الترجمة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية 👉
:
اعمال الرسل 4 : 27-30
” تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ … على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه، …. لِيَجرِيَ الشِّفاءُ والآياتُ والأَعاجيبُ بِاسمِ #عَبدِكَ القُدُّوسِ يَسوع» “
فهل العبد القدوس معناه العبد الإله ؟ 😂😅😂
؛
〽️ رابعا : من الأدلة فى الكتاب المقدس أن لقب ” قدوس ” قد يُطلق على غير الله ؛ ما ورد فى حبقوق 3 : 3
” اَللَّهُ جَاءَ مِنْ تِيمَانَ وَالْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ “
👇
فالله ليس هو القدوس أيضا بدلالة هذا النص القاطع المانع 👉
،
ولن نخوض فى المقصود بالشخص الذى سيظهر من جبال فاران ؛ حتى لو كان تواضروس أو شنودة … أو حتى برسوم
المهم أن النص يؤكد أن القدوس ليس المراد به ” الله ” سبحانه وتعالى 👉
أحدث التعليقات