-ما هو اسمه الحقيقي لإله النصارى؛ هل هو عيسى أم يسوع؟
-نحن نعرف جميعاً أن أسماء الأعلام لا تُتَرجم على الرغم من أن معظم الأسماء الشخصية لها معنى، فالشخص الذي اسمه مصباح لا بد أن يُكتب اسمه Mesbah ولا يتحول أبداً إلى كلمة Lamp ، وكذلك لا يُترجم اسم فهد إلى كلمة Panther ، ولا يُترجم اسم “الأسد” إلى كلمة Lion .
ولكن الغريب أننا نرى اسم عيسى عليه السلام يُعرف في المناطق الناطقة باللغة العربية باسم (يسوع) ، ويُعرف في الإنجليزية والألمانية باسم Jesus مع اختلاف النطق بين اللغتين الأخيرتين ، كما يختلف اسمه أيضاً في باقي اللغات المختلفة!
ولكن نصارى العرب لا يعرفون شيئاً عن جيسس هذا ، ولا يوجد في أناجيلهم. ولا يعرف نصارى أوروبا اسم يسوع ولا يوجد في أناجيلهم!
فحتى اسم [إلههم] اختلفوا فيه! فياتُرى ما هو اسم هذا الإله بحسب نصوص الإنجيل؟!
ذُكر عيسى عليه السلام بثلاث صيغ فى الأصول اليونانية طبقاً لقواعد اللغة اليونانية ، وموقع الاسم في الجملة من الإعراب، حيث تُضاف إلى آخره حروفاً يونانية زائدة على الاسم تبين حالته الإعرابية:
أولاً: الصيغة (إيسون ιησουν = iEsoun ):
عندما يكون مفعولاً ، وهو ما جاء على لسان الملاك جبريل إلى مريم البتول ، حين بشرها بالحمل بالمسيح (لوقا 1: 31): (31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.)
وجاء الاسم المبشر به فى النسخة اليونانية مكتوباً هكذا (Iησουν) والحرف الأول من اليسار هو حرف العين ، والثانى كسرة طويلة، والثالث السين ، والرابع ضمة قصيرة ، والخامس ياء ، والأخير نون.
ويُنطق فى النهاية (ع ي سُ ي ن) مع ملاحظ، أن حرف النون الأخير ليس من أصل الكلمة، وإنما هو لاحقة إعرابية تُضاف للإسم فى حالة المفعول.
؛
وعلى ذلك فنطق الكلمة التى نطق بها ملاك الرب هى (عيسى) بالفتح وفق اللسان العبري والآرامي (لغة عيسى عليه السلام) ، أو (عيسو) وفق اللسان العبرى الجديد.
–
ثانياً: الصيغة (إيسوس ιησουσ = iEsous ):
وهى صيغة اسم عيسى عليه السلام ، كما وردت في الأصول اليونانية للكتاب المقدس ، في حالة وقوع الاسم فاعل. وقد أتت في (لوقا 2: 21) (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.)
جاءت هذه الصيغة باليونانية هكذا (Iησους) وتُنطق (عيسوس) ، وكما لاحظت أن الفرق بين هذه الصيغة والصيغة السابقة هى الحرف الأخير (السيجما) حرف ال ς ، وهذا الحرف له ثلاثة أشكال فى اللغة اليونانية حسب موقعه فى الكلمة:
فهو يُكتب فى أول الكلمة Σ ، ويُكتب σ فى منتصف الكلمة ، ويُكتب ς فى آخر الكلمة ، كما فى كلمة (عيسوس).
وعلى ذلك فنطق الكلمة هى (عيسَى) بالفتح وفق اللسان العربي والآرامي (لغة عيسى عليه السلام) ، أو (عيسو) وفق اللسان العبرى الجديد.
–
ثالثاً: الصيغة (إيسوي ιησου = iEsou ):
وهو اللفظ الدال على اسم عيسى عليه السلام في حالة وروده فى صيغة المنادى أو المضاف إليه ، وجاء فى اليونانية هكذا (Iησου). وهذه صيغة سهلة للاسم ، حيث حذفت منه إضافات النحو اليونانى.
لقد ورد هذا الاسم في اليونانية ثمان مرات في حالة المنادى (يا يسوع) (مرقس 10: 46-47 ، ولوقا 17 : 11-13)،
كما وردت عدة مرات في حالة المضاف إليه مثل قولهم (قدمى يسوع) (متى 15: 3)، و(جسد يسوع) (متى 27: 57)، و(ركبتى يسوع) (لوقا 5 : 8 ) و (صدر يسوع) (يوحنا 13: 23 و 25) ، وقد وردت في اليونانية (يا عيسى) ، و(جسد عيسى) وهكذا.
؛
وعلى ذلك فنطق الكلمة هى (عيسَى) بالفتح وفق اللسان العبري والآرامي (لغة عيسى عليه السلام) ، أو (عيسو) وفق اللسان العبري الجديد.
بل إن تلاميذه بعد انتهاء بعثته ، وما قيل عن صلبه وموته ودفنه ونزوله إلى الجحيم كانوا يطلقون عليه اسم (Iησου). ، وبنوا على الإيمان باسمه أساس الديانة النصرانية كلها. وراحوا يستخدمون اسمه الشريف هذا فى عمل الكرامات (المعجزات) ، وفى تعميد الداخلين إلى الديانة النصرانية.
فقد ذكر لوقا في سفر أعمال الرسل أن كبير التلاميذ (سِمْعان [بطرس]) قد أجريت على يديه عدة كرامات منها كرامة شفاء رجل كسيح: (بِاسْمِ يَسُوعَ ( (إيسوي ιησου = iEsou )) الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ) أعمال الرسل 3: 6
ويذكر لنا يوحنا قانون الإيمان وعبارته الشهيرة (الإيمان باسم المسيح) ، والتى ذكرها خمس مرات فى إنجيله. وفى رسالته الأولى نذكر منها (رسالته الأولى 3: 23) (ووصيته هى أن تؤمنوا باسم ابنه يسوع (Iησου) المسيح). والاسم المذكور هنا طبقا لقواعد اللغة اليونانية هو ( (إيسوي ιησου = iEsou )) أى عيسى، حيث يقع مضافاً إليه.
بل كان يتم التعميد (أعمال 2: 38 ، 8: 16) وشفاء المرضى (أعمال 4: 7-10) وشكر الله (أفسس 5: 20) باسم يسوع (Iησου).
فهذا هو (عيسى) الاسم الذى عرفه سمعان ويوحنا وباقي التلاميذ ، وهو الاسم الذي تعبد بذكره التلاميذ وتركه الأتباع.
-ولذا نقرأ في تقول الموسوعة القرآنية من تأليف جيان ماكوليف
[أنه ليس من اليقين أن اسم المسيح الأصلي هو يشوع، القول بأنها تشير ضمنيا الي انه المخلص أقصى ما يمكن أن تعود إليه هو ٨٠ ميلادية ..
فقط من الممكن القول ان عيسى ( الاسم العربي للمسيح ) هو الأسم الاصلي للمسيح.وهذه إشارة مهمة على أن اسم عيسى عليه السلام هو الاسم الأصلي للمسيح]
[ Encyclopaedia of the Qur’an , vol 3 p10 ]
-وهذا موقع للكلمات الآرامية … وفيها جيسوسEESHO – – – – Jesus .. استمع بنفسك كيف كان يُنطق الاسم بلغة المسيح.
http://www.learnassyrian.com/aramaic/church/church.html
..؛
أما عن يسوع أو إيسوع أو أشيوع أو أيشوع أو ما يسوغ .. إلى آخر ما جاء من أسماء اخترعوها للمسيح عير القرون الماضية فلم ينزل الله بها من سلطان:
(إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى) النجم: 23




أحدث التعليقات