الرد على يوحنا 20 : 28 – قول توما ( رَبِّي وَإِلهِي! )
من النصوص -الغريبة- التى يستدل بها النصارى على ألوهية يسوع المزعومة ؛ نص ورد على لسان توما عندما رأى يسوع بعد قيامته فى يوحنا 20 : 28
” أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: «رَبِّي وَإِلهِي!». “
،
فتمسك النصارى بقول توما «رَبِّي وَإِلهِي!» وادعوا أن توما آمن أن يسوع هو الله !!!
وللرد على هذا الاستدلال العجيب أقول وبالله التوفيق :
*أولا : من السياق نجد أن يسوع ظهر للتلاميذ بعد القيامة ولم يكن توما – المعروف بتوما الشكاك – موجودا بينهم ؛ فلما أخبروه شك فى كلامهم ولم يصدق قيامة يسوع …
فظهر له يسوع مرة أخرى وقال له : «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً»
فقال توما متعجبا ومندهشا بعد أن أبصر وتأكد من قيامة يسوع الاعجازية : «رَبِّي وَإِلهِي!»
فالكلمة مجرد كلمة تعجب وما قالها توما إلا على سبيل التعجب ، كما فى التعبير الشائع فى الانجليزية ( oh my god)
👈 بدليل أن جميييييييييع التراجم والنسخ وضعت علامة تعجب بعد هذه الكلمة ؛
(( ربي وإلهي ! ))
فتوما لم يقل ليسوع ” أنت ربى والهى ” ؛ فهو آمن بقيامة يسوع .. وليس بألوهيته .
-وهذا الكلام شبيه بما جاء في 1صموئيل 20 : 12
“وَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «يَا رَبُّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ، مَتَى اخْتَبَرْتُ أَبِي مِثْلَ الآنَ غَدًا أَوْ بَعْدَ غَدٍ، فَإِنْ كَانَ خَيْرٌ لِدَاوُدَ وَلَمْ أُرْسِلْ حِينَئِذٍ فَأُخْبِرَهُ،”
👈 فهل كان يُونَاثَانُ يقصد أن داود هو رَبُّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ ؟!
-يقينا لا ؛ إنما هى مجرد كلمة للتعجب .
-وأيضا ورد فى 1ملوك 18 : 15
” فَقَالَ إِيلِيَّا: « حَيٌّ هُوَ رَبُّ الْجُنُودِ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنِّي الْيَوْمَ أَتَرَاءَى لَهُ». “
👈 فهل عُوبَدْيَا أو نُعْمَانُ هو الله كما يُفهم من ظاهر النص ؟ – يقينا لا .
؛
* فكيف يتمسك النصارى بكلمة تعجب ويتركون عشرات النصوص الصريحة الواضحة التي يؤكد فيها المسيح أنه انسان و نبي مرسل من عند االه ، وشهد أتباعه بكل وضوح أنه نبي عظيم أرسله الله للعالم ؟!
— ؛
* ثانيا : سُنعلى سقف طموح النصراني ونحقق له أمنيته وسنفترض جدلا أن توما بالفعل قال ليسوع شخصياً : ( ربي وإلهي ) ، فهل هذا يعتبر دليل ألوهية ؟!!!!
يقينا لا … والرد من نصوص الكتاب المقدس 🙂
– فكلمة ” ربى ” تعني معلمي والدليل من يوحنا 1 : 38
” فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا:”مَاذَا تَطْلُبَانِ؟” فَقَالاَ:”👈رَبِّي👉، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا 👈مُعَلِّمُ👉، أَيْنَ تَمْكُثُ؟” (يو ١ : ٣٨)
– وكلمة ” إلهي ” لا تعني ألوهية الخالق المستحق للعبادة ؛ فقد أُطلقت على غير الله سبحانه فى الكتاب المقدس … كما فى :
* كان موسى إلها لفرعون فى خروج 7 : 1
” فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ👈 إِلهًا👉 لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ. “
،
*كان موسى أيضا الها لهارون فى خروج 4 : 16
” وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ 👈إِلهًا👉 “
،
* القضاه كلهم آلهه فى مزمور 82 : 6
” أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ 👈آلِهَةٌ 👉وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. “
👈لاحظ أن يسوع يستشهد بهذا النص اقرارا لما فيه فى يوحنا 10 : 34
” أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ 👈آلِهَةٌ 👉؟ “
،
* القاضى هو الله فى مزمور 82 : 1
” 👈اَللهُ 👉قَائِمٌ فِي 👈مَجْمَعِ اللهِ👉. فِي وَسْطِ👈 الآلِهَةِ👉 يَقْضِي “
، والمقصود بلفظ الله هنا أي القاضي !
👈 فحتى لفظ ” الله ” فى الكتاب المقدس قد يُطلق على غير الله عز وجل _ أي المعبود بحق_ ، فقد وردت من قبل فى حق موسي وهذه المره وردت بحق القضاه ، وغيرهم .
وبناء عليه فحتى لو تجاوزنا وافترضنا وتنازلنا جدلاً -وهذا لم يحدث- أن اطلقها أحداً على يسوع فهي لا تعنى أي ألوهية على الاطلاق .
،
* بل إن الشيطان نفسه ورد بحقه لفظ الإله صراحةً ، والكارثة أنها أتت معرفه بأداة التعريف ( ال) باليونانيه !!!!
– فالشيطان موصوف بكلمة( θεὸς) مقترنه بأداة التعريف ( ال ο ) ، كما ورد بكورنثوس الثانيه ٤:٤ ( هو ثيؤس) ……..
” الَّذِينَ فِيهِمْ👈 إِلهُ 👉هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. “
👈والمقصود ب… الـــــإله لهذا الدهر هو الشيطان ، ولنقرأ النص باليونانيه :
CO2-4-4: εν οι 👉 ο θεος👈 του αιωνος τουτου ετυφλωσεν τα νοηματα των απιστων εις το μη αυγασαι τον φωτισμον του.
والترجمه الحرفيه هى …… ” الذين فيهم الـــــلإله لهذا الدهر ” !!
…؛
👈 يعنى …. حتى لو تجاوزنا وافترضنا جدلاً – وهذا لم يحدث – أن أطلقها أحد ما على يسوع فهي لا تعنى أي ألوهيه … على الاطلاق .
،
ومن فهم من النص أن يسوع هو الله ؛ فقد خالف فهم بولس الذى فررررررررق بين الإله والرب .. فى الكثير من كلامه ؛ كما فى 1كولوسى 8 : 6
” لكِنْ لَنَا 👈إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ👉 الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. 👈وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ👉، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ “
👇
فأنتم طبقاً لكلام بولس الهكم الوحيد هو الآب ، وربكم ( معلمكم ) الوحيد هو يسوع🙂
—؛
*ثالثا : قد يعترض نصرانى ويقول : يسوع رد على توما وقال له : ” «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا». “
توما هيؤمن بماذا غير بألوهية يسوع ؟!!
من السياق آمن بقيامته من الأموات ؛ كما فى يوحنا 20 : 25
” فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:”قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!”. فَقَالَ لَهُمْ:”إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، 👈لاَ أُومِنْ”👉. “
أى 👈لاَ أُومِنْ”👉 بقيامة يسوع من الأموات ؛ ولكن بعد أن أبصر توما ورأى في يديه اثر المسامير ووضع اصبعه داخلها ووضع يده فى جنب يسوع بالضبط كما قال للتلاميذ ولذلك آمن بقيامة يسوع …. وليس بإلوهيته.
،
*وهذا المعنى ذكره بولس فى 1كورنثوس 15 : 17
” وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ 👈قَامَ👉، فَبَاطِلٌ👈 إِيمَانُكُمْ👉. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! “
-إذاً….. فتوما آمن بقيامته من الأموات ،والتي لو لم يؤمن بها لكان إيمانه باطلا ؛ ولذلك عندما تأكد من أثر المسامير وآمن بقيامة يسوع من الأموات قال له يسوع : ” لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! “
— ؛
*أخيرا: يسوع بذات نفسه لم يقبل شهادة لنفسه من انسان ؛ فلم تقبلون شهادة توما ليسوع ؟
-ألم يقل لكم يسوع فى يوحنا 5 : 34
” وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ “
-وأخبر يسوع إلا شهادة الله الآب له شهادة حق كما فى يوحنا 5 : 32
” الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌ. “
،
-وكما فى يوحنا 5 : 37
“وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ “
،
– وأخبرنا أن شهادته لنفسه شهادة حق كما فى يوحنا 5 : 31
” أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق “
؛
👈 فبنص كتاب النصارى وجدنا أن المسيح رفض ولم يقبل أن يشهد له انسان ، وقال أن شهادة الله الآب له شهادة حق لأنه هو من أرسله ، وشهادته لنفسه شهادة حق لأنه رسول من عند الله .
فالعجيب -وعجائب النصارى لا تنتهى – أنهم قبلوا شهادة باطلة من انسان ، ولم يقبلوا شهادة الله الآب الحق ولا شهادة يسوع الحق التى تؤكد على أن يسوع كان مجرد انسانا مرسلا من عند الله ومؤيدا بمعجزات وعجائب … كما آمن التلاميذ !
؛
فترك النصارى عشرات الأدلة الواضحة والصريحة التى تؤكد وحدانية الله وأن المسيح رسول الله ، وأخذوا عقيدتهم من ” توما ” وشهادته الباطلة بنص كلام المسيح !!
،
فان كان يصح الاستدلال بشهادة توما الباطلة على ألوهية يسوع ؛ فلم لا تقبلون شهادة الله الحق على ألوهية موسى والقضاة والـــــشيطان ؟!!
أحدث التعليقات