خطأ فى نبوءة متى 27 : 9
خطأ وتخريف … أم ضياع وتحريف ؟ 🤓
خطأ فى نبوءة استشهد بها متى وذكر أنها موجودة فى سفر إرميا … فى متى 27 :9-10
” حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ 👈بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ “
هذا النص ورد بنفس اللفظ تقريبا فى أقدم وأفضل مخطوطات الكتاب المقدس ؛ فى السينائية والفاتيكانية والسكندرية وفى الافرايمة ومخطوطة واشنطن… وغيرهم .
وكان من المفترض بما أننا نتكلم عن كتاب مكتوب بتأييد الروح القدس أن نجد هذه النبوءة بنصها ولفظها فى سفر ارميا … ولكن ..
بالرجوع إلى سفر ارميا لم نجد هذا النص الذى استشهد به متى … اطلااااقا 🙂
وبمراجعة أقوال علماء ومفسرى الكتاب الكتاب المقدس … وجدنا أن هذه النبوءة موجودة فى زكريا وليس ارميا ….
نقرأ فى زكريا 11 : 13-14
” …… فَقُلْتُ لَهُمْ: [إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا]. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: [أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ]. فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ “
…؛
* وبالرغم أن القصة في سفر زكريا لا علاقة لها بيهوذا ولا المسيح لا من قريب ولا من بعيد ؛ نجد أن علماء النصارى اعترفوا بأن اقتباس متى خطأ ؛ لكن تحايلوا وحاولوا تبرير هذا الخطأ باقحام ارميا عنوة وبدون دليل !
* تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة “حقل الدم” :
(والجزء الأكبر من هذه النبوة مقتبس من نبوة زكريا (11: 13) كما وردت في الترجمة السبعينية. ويقول “ر. جندري) (R – Gundry) إن متى رأى أنه قد تمت في هذه الحادثة نبوتان منفصلتان ، إحداهما رمزية (إرميا 19: 1-13) والثانية حرفية (زكريا 11: 13) ، ولكنه اكتفى بالإشارة الى إرميا)
* وعلى استحياء ذكر التفسير التطبيقى للكتاب المقدس (وردت هذه النبوة بصورة خاصة فى نبوة زكريا ، ولكن يحتمل أنها قد أخذت عن إرميا )
* وفى تفسير متى للأب متى المسكين ؛ اعتراف صريح أن ( هذه النبوءة وردت فى سفر زكريا النبى ) .
* وفى التفسير الجليل للدكتور وليم ادى ذكر أن (اقتباس متى من زكريا لا أرميا ).
* وفى التفسير الحديث للكتاب المقدس قالوا أن ( الاقتباس مأخوذ من النص العبرى لسفر زكريا ومتى اقتبس اقتباسا مركبا !! )
بمعنى أن متى دمج بعض الالفاظ من زكريا ومتى فى استشهاده .
* وكانت طبعة الكتاب المقدس Zürcher Bibel أكثر احتراماً لعقول القراء فقالت: (إن الكلمات المستشهد بها هنا قد أُخِذّت من زكريا 11: 13 ، أما الكلام الذى ذُكِرَ هنا عن الفخار فهذا خطأ كتابى أُقحِمَ فى النص العبرانى ، أما إعازة النص إلى سفر إرمياء فيوضح لنا اعتماد الكاتب على الذاكرة ، حيث تكلم إرمياء 18: 2 عن الفخار ، ولكن ليس هذا هو الموضع المقصود من كلام متى )
* وفى ترجمة الآباء اليسوعيين : (استشهاد ب زك 11/12-13 بتصرف وقد دُمج بعناصر مأخوذة من ار 18/2-3 و 19/1-2 و32/6-15. انطلاقاً من عبارتى “حقل الخزَّاف” و “حقل الدم” ، التين كانتا معروفتين فى بيئة صاحب الإنجيل ، وجد متى تلميحات نبوية فى هذه النصوص المختلفة من العهد القديم.)
..؛
وبالرجوع إلى الموضع الذى أشارإليه المفسرون فى تبريرهم فى إرمياء 19: 1-13 لا تجد إشارة لا من بعيد ولا من قريب إلى شراء حقل الفخارى بثلاثين من الفضة ثمن الإله المباع غدراً من أحد عبيده…. اطلااااقا 🙂
،
* ويقول عالم النقد النصى فيليب كومفورت(Philip W. Comfort) فى كتابه New Testament Text and Translation Commentary تعليقا على هذا النص : (
..؛
– والآن …
بعد هذه الإعترافات بوجود تحريفات أو أخطاء فى الكتاب المقدس، أو وضوح التدليس من أناس يكبُر عليهم الإعتراف بهذه الأخطاء …
هل يجرؤ عاقل أن ينسب الخطأ لله سبحانه ؟ 🤔
إن وجود مثل هذه الأخطاء هى التى جعلت بعض الباحثين مثل ” شميث ” أن يقول – عن إقتناع – فى كتابه:
Schmidt Willhelm, Bibel im Kreuzverhör, Gütersloh 1963.
( إن نظرية الوحي قد إنهارت تماماً ، إلا أنه لا يقرر في النهاية وجوب قذف الكتاب المقدس في سلة المهملات ولكنه يأمل أن نتحرر مرة أخرى – مثل النصارى الأوائل – “من الكتاب المقدس و الأساقفة وإعترافات الإيمان) (ص 50)
..؛
والآن أمام النصارى خيارين أحلاهما … مر :
👈ان كان متى قد أخطأ … فهذا دليل على بشرية ما كتبه ؛لأن الله لا يُخطىء
👈وان كان صدق … فهذا دليل على ضياع أجزاء من الكتاب المقدس وعدم عصمته .
،
صديئى النصرانى …. أيهما تختار ؟ 🙂
أحدث التعليقات