تحريف نص مرقص 15 : 28 أحصى مع أثمة

* من الطرائف التى تميز الديانة النصرانية ؛ أن القوم اختاروا قوانين إيمانهم وعقيدتهم قبل أن يختاروا أسفار كتابهم المقدس … آه وربنا 🙂

؛

ولذا حاربت الكنيسة الأولى بدعم من ملوكها جميييييع الطوائف التى خالفت قوانين المجامع وحرقت جمييييع كتبهم وأناجيلهم التى كانت تدعوا لتوحيد الله ، وتثبت بنصوص واضحة وصريحة أن المسيح ما هو إلا رجل مرسل من عند الله .

👈 ولذا … كان من الطبيعى جدا ألا يوجد دليل وااااحد على عقيدتهم البشرية التى خرجت من مجامعهم ؛ فبدأ نُساخ الكتاب المقدس يتلاعبون بنصوص كتابهم أثناء النسخ محاولة منهم لتدعيم عقيدة وثنية بنصوص مقدسة إلهية !!!!

👈 وما دام مجد الرب سيزداد بالكذب … هيخافوا من إييييييييييه 😅

؛

* نقرأ مثلا من دائرة المعارف الكتابية مجلد3 ص294 تحت عنوان أنماط من الاختلافات :

( 2- اختلافات مقصودة : … لزيادة ايضاح النص أو لتدعيم رأى لاهوتى )

* ونقرأ من كتاب بروس متزجر وبارت ايرمان The Text of New Testament 4th Edit ص 260 :

( العلامة جيروم من القرن الرابع كان يستكى من النساخ الذين لا ينسخون ما يجدونه أمامهم ؛ ولكن ينسخون المعنى الذى يعتقدونه )

===؛

* وكمثال لما كان يفعله هؤلاء النساخ -الأتقياء- محاولتهم اثبات أن بعض نصوص العهد القديم كانت تتنبأ عن يسوع ؛ فكانوا يُضيفون بعض العبارات للربط بين العهد القديم والعهد الجديد !!!

..؛

فأخذوا نصا مثل نص إشعياء 53 : 12

” سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ “

وأضافوه من عند أنفسهم كعدد كامل فى مرقص 15 : 28

” فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ» “

،

النص من احدى النسخ التقليدية اليونانية

ΚΑΤΑ ΜΑΡΚΟΝ 15:28 Greek NT: Greek Orthodox Church

καὶ ἐπληρώθη ἡ γραφὴ ἡ λέγουσα• καὶ μετὰ ἀνόμων ἐλογίσθη

👈👈لكى يتوهم عوام النصارى أن هذا النص يتنبأ عن يسوع … الإله الذى سيموت فداءا للمذنبين !!!

،

⬅️ ولكن ……

* بمراجعة أقدم وأفضل مخطوطات الكتاب المقدس ؛ اكتشفنا عدم وجود هذا العدد نهااائيا فى المخطوطة السينائية א – Codex Sinaiticus. ، ولا فى المخطوطة الفاتيكانية Codex Vaticanus.، ولا فى المخطوطة السكندرية Codex Alexandrinus ، ولا فى المخطوطة الافرايمية Ephraemi Rescriptus … ولا فى مخطوطة بيزا Beza .

👈وسياق الكلام ينتقل من عدد 27 إلى عدد 29 ؛ بدون أدنى اشارة لوجود العدد 28 .

===؛

* ولذا كان من الطبيعى أن تحذف جميع النسخ النقدية بلا استثناء هذه الزيادة الشاذة ؛ واختاروا تقدير A لقراءة الحذف … أى أن لديهم يقينا أنها زائدة على أصل متن الكتاب !

،

فالعدد 28 لاااااا وجود له فى نسخة نستل آلاند Nestle-Aland ، ولا فى نسخة ويستكوت اند هورت Westcott-Hort ، ولا نسخة اليو بى اس UBS ، ولا نسخة صموئيل تريجلليز Samuel Tregelles .. ونسخة تشيندروف Tischendorf … وغيرها .

،

* ونقرأ تعليق نسخة The New English Translation (NET Bible) بعد أن حذفت العدد :

45tc Most later mss add 15:28 “And the scripture was fulfilled that says, ‘He was counted with the lawless ones.’” Verse 28 is included in L Θ 083 0250 Ë1,13 33 Ï lat, but is lacking in important Alexandrian and Western mss and some others (א A B C D Ψ pc).

ترجمة مبسطة : أغلب المخطوطات المتأخرة تضيف عدد 28 ؛ ولكنها غير موجودة فى أهم مخطوطات النص السكندرى والنص الغربى ( السينائية والفاتيكانية والسكندرية …. )

===؛

* وبالرجوع للنسخ والتراجم الإنجليزية ؛ نجد أن أغلب التراجم قد حذفت هذا العدد بالكامل ؛ مثل نسخ (AMP – A.S.V – R.V – R.S.V – B.B.E – C.E.V – G.N.B -N.L.T – G.W I.S.V – N.R.S.V )

؛

بينما وضعته نسخة Amplified Bible و New International Version بين قوسين للدلالة على عدم أصالته

[And the Scripture was fulfilled which says, “He was counted with the transgressors.”]

،

أما نسخة الملك جيمس KJV فكما هو متوقع لاعتمادها على نص ايرازموس المستلم ؛ فقد أوردت العدد فى صلب المتن دون تعقيب .

And the scripture was fulfilled, which saith, And he was numbered with the transgressors

=== ؛

* أما النسخ والتراجم العربية ؛ فالعدد مُدرج فى متن نسخة الفاندايك Van Dyck ؛ التى اعتمدت فى ترجمتها أيضا على النص المستلم لايرازموس …. أسوأ أنواع النصوص !!

28فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».

،

– أما النسخة العربية المشتركة والترجمة السارة ؛ فقد وضعتا العدد بين قوسين للدلالة على عدم أصالته .

[28فتَمَّ قَولُ الكِتابِ: «أحصَوهُ معَ المُجرِمينَ«].

..؛

بينما حذفته الترجمة اليسوعية من السياق تمااااما ؛ ونبهت فى الهامش أن هذه الطريقة فى الاستشهاد لا تتفق مع عادة مرقص فى استعماله لنصوص العهد القديم !!

===؛

* أخير : يؤكد اليهود وهم أصحاب الكتاب وأدرى الناس بما فيه أنه لاااااااا علاقة بين هذا إصحاح 53 فى إشعيا، وبين حادثة الصلب المزعومة للمسيح .

…؛

👈 فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن العبد إسرائيل ، وسبيه، وذلته في بابل كما سنرى ، ثم نجاته وهو الأمر الذي كان بسبب معاصيهم ومعاصي سلفهم، فحاق بهم عقاب من الله عم صالحيهم وفجارهم .

..؛

👈 تقول الرهبانية اليسوعية للكنيسة الكاثوليكية ، طبعة دار المشرق ، في المدخل لسفر اشعياء صفحة 1519 تحت كلمة عبيد الله وعبد الله :

” .. على من يدل هذا اللقب في ( 42 : 1 ) و ( 44 : 26 ) و ( 50 : 10 ) و ( 52 : 13 ) و ( 53 : 11 ) . أتُراه يدل على اسرائيل أيضاً ؟ أتُراه يدل على جماعة محدودة مجسدة ؟ أتُراه فرداً من الأفراد؟ وما عدا ذلك ، فهل تشير الفقرات الخمس المذكورة الى شخص واحد أم إلى عدة أشخاص ؟ إلى تجسيد واحد أم عدة تجسيدات . كل هذه الافتراضات محتملة، وفي الواقع فلقد أخذ بها بعض المفسرين.

إن اقتصرنا ، في مرحلة أولى ، على معنى النصوص المباشر ، وجدنا أن كلمة ( عبد ) قد تدل على كل الأشخاص الآتية أسماؤهم : اسرائيل بجملته ، واسرائيل بنخبته ، واشعيا الثاني بنفسه ، وقورش ، ملك فارس . “

وتقول في الصفحة التالية : ” … يرى بعض المفسرين أن ما ورد في 52 : 13 – 53 : 12 قد يُطبق أيضاً على نخبة إسرائيل “. ( الترجمة الكاثوليكية / بولس باسيم / الطبعة الثالثة 1988 )

…؛

– فبحسب نص اشعياء … من حمل خطية وآثام الكثيرين هو عبد من عباد الله : (( عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها )) … وليس هو الله .

،

– هذا العبد قد ظُلم : (( ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه )) وأن الرب سر بأن يسحقه بالحزن : (( أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن )) ؛ وهذا يناقض اساس مبدأ الصلب القائم على عدل الله بحسب العقيدة النصرانية .

،

– هذا العبد سيُساق ذليلا كنعجة وكخروف : (( أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة )) وبحسب الايمان النصرانى فإن المسيح هو الله .. فأي عاقل يستسيغ ان يقال عن الله سبحانه أنه كنعجة وكخروف ؟!!!

،

– هذا العبد سيكون كالنعجة الصامتة (( كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه )) ؛ والمسيح كان يصيح بأعلى صوته وهو على الصليب (إلهي إلهي لماذا تركتني !! ) متى 27 : 46

وكان قبل ذلك يصلي لله قائلاً : ( إن امكن يا ابي فلتعبر عني هذه الكأس ) . متى 26 : 39 .

،

-سيُدفن هذا العبد مع الأشرار (( وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته )) ولا يمكن حمل هذه العبارة على المسيح المدفون -بحسب الاناجيل- وحده في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني.

،

– هذا العبد محتقر من الناس (( محتقر ومخذول من الناس … محتقر فلم نعتد به )) بينما المسيح بحسب الاناجيل موصوف بعبارات تفضيلية هي مغايرة تماماً لشخص يوصف بالاحتقار .. ؛ لقد كانت الجموع العظيمة تسميه بالنبي العظيم : (( قد قام فينا نبي عظيم )) لوقا 7 : 16

…؛

= ولو قرأنا اشعياء49 : 3 سنجد انه قد تم تحديد هوية العبد الذي يجري عنه الحديث صراحةً على انه اسرائيل ، قالنص يقول :

((الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي. مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي ذَكَرَ اسْمِي …. 3وَقَالَ لِي: «أَنْتَ عَبْدِي 👈إِسْرَائِيلُ الَّذِي بِهِ أَتَمَجَّدُ». …5وَالآنَ قَالَ الرَّبُّ 👈جَابِلِي -خالقى- مِنَ الْبَطْنِ عَبْداً لَهُ لإِرْجَاعِ يَعْقُوبَ إِلَيْهِ فَيَنْضَمُّ إِلَيْهِ إِسْرَائِيلُ ))

؛

⬅️ فقوله : (( أَنْتَ عَبْدِي 👈إِسْرَائِيلُ )) يوضح لنا ان ما ورد من كلام وما سيرد هو تشخيص لمعنى وتجسيم مجازي لإسراااائيل ؛ الذى خلقه الرب -جبله- .

👈 وهكذا فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن شعب إسرائيل ، وسبيه، وذلته، ثم نجاته. وهذا هو مفهوم النص عند اليهود وهم أصحاب الكتاب الأصليين .

..؛

ولكنها محاولة يائسة لتدعيم ألوهية انسان لم يجدوا عليها دليلا صريحا واحدا من كتابهم ؛ فأرادوا أن يُثبتوا صحة اعتقادهه ولو بتحريف كلام الرب الــــ … مقدس 🙂

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *