أكل الكتاب المقدس

* من النصوص الغريبة التى ستقرأها وأنت تتصفح الكتاب المقدس …

نصوص أمر فيها الرب بأكل كلامه المكتوب وملء الجوف به واشباع البطن بـــ كلام الرب !!

ورد مثل هذا الأمر فى عدة مواضع من الكتاب المقدس ؛ كمثال …

– ورد فى إرميا 15 : 16

” وُجِدَ كَلاَمُكَ 👈فَأَكَلْتُهُ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ”

هنا يقول ارميا أنه أكل كلام الرب ؛ فهل أكله فعلا أم أن للنص معنى مجازى ؟

،

لتفسير معنى أكل الكتاب وهل هو حقيقى أم مجازى ؛ سنرجع إلى أمر الرب فى حزقيال ؛ وهو يأمر نبيه أن يُطعم ” بطنه ” ويملأ ” جوفه ” بالأكل من الدَّرْجِ المكتوب فيه كلام الرب !

– ورد هذا الأمر فى حزقيال 3 : 1-3

” فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ,… كُلْ هَذَا الدَّرْجَ, …». 2فَفَتَحْتُ فَمِي فَأَطْعَمَنِي ذَلِكَ الدَّرْجَ. 3وَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ, أَطْعِمْ 👈بَطْنَكَ وَامْلَأْ جَوْفَكَ مِنْ هَذَا الدَّرْجِ الَّذِي أَنَا مُعْطِيكَهُ». 👈فَأَكَلْتُهُ فَصَارَ فِي 👈فَمِي كَالْعَسَلِ حَلاَوَةً “

إذا .. من صريح كلام حزقيال كان الأمر بأكل كلام الرب حقيقيا وليس على سبيل المجاز ؛ فالأكل كان يصاحبه … ملء الجوف واطعام البطن وحلاوة فى الفم .

…؛

ولذا عندما نقرأ فى مزمور 119 : 103

” ما أَحْلَى قَوْلَكَ 👈لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي “

نجد أن المفهوم من النص أن كلام الرب كان حلوا للحنك ؛ وليس للقلب ؛ مما يدل على أن فكرة أكل كلام الرب كانت عادية وليست بمستغربة فى نصوص الكتاب المقدس !!

…؛

-وتكرر فكرة أكل كلام الرب فى العهد الجديد ؛ فنقرأ فى رؤيا 10 : 9-10

” ذَهَبْتُ إِلَى الْمَلاَكِ قَائِلاً لَهُ: «أَعْطِنِي السِّفْرَ الصَّغِيرَ». فَقَالَ لِي: «خُذْهُ 👈وَكُلْهُ، فَسَيَجْعَلُ جَوْفَكَ مُرّاً، وَلَكِنَّهُ فِي 👈فَمِكَ يَكُونُ حُلْواً كَالْعَسَلِ». 10فَأَخَذْتُ السِّفْرَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ 👈وَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ فِي 👈فَمِي حُلْواً كَالْعَسَلِ. وَبَعْدَ مَا أَكَلْتُهُ صَارَ جَوْفِي مُرّاً “

=== ؛

* صحيح أن المفسرين هربوا لمعانى مجازية ؛ وقالوا إن كلمة الله طعاما وشرابا للنفس …

ويشير الأكل هنا إلى قبول الكلام أو قبول الدعوة للخدمة قبولاً تامًا ، وعلى الخادم أن يتذوق كلمة الله أولاً قبل أن يبدأ خدمته، ومن يتذوقها تصير فى فمه كالعسل …الخ

الخ هذه التفاسير التى تُخالف منطوق النصوص التى تصرح بالأكل وملء البطن والجوف من كلام الرب !!

،

👈ومما يؤكد أن هناك من كان يعتقد بأفضلية أكل كلام الرب ؛ أن هناك الكثيرين كانوا يفعلونه ويأكلون أجزاء من الكتاب المقدس …

من ضمنهم الامبراطور مينيليك الثاني مؤسس الدولة الاثيوبية الحديثة ؛ كان يأكل صفحات من التوراة كلما شعر باعتلال في صحته !!

وفي ديسمبر عام 1913أصيب بنوبة قلبية خطيرة قرر بعدها الوصول لمرحلة (الشفاء النهائي) فابتلع فصلاً كاملاً من التوراة “سفر الملوك”؛ فمات نتيجة ذلك!!🙂

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *