شبهة: نبيٌّ يتوضأ بماءٍ مختلط بلحمِ الكلاب والنتن(بِئْر بُضَاعَةَ)
* من الشبهات التى يتناقلها خراف النصارى فيما بينهم ؛ شبهة وضوء النبى عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام من بئر بضاعة …
الذى ورد ذكره فى حديث عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه أنه قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم:
«أَنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ؟»، وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الْحِيَضُ وَلَحْمُ الْكِلَابِ وَالنَّتْنُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ»
،
وللرد على فهمهم السقيم وجهلهم الفاضح أقول وبالله التوفيق :
👇
أولا : من القواعد الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية أن ” الأصل في المياه الطهارة “
فالأصل في مياه المحيطات والبحار والأنهار والجداول والآبار هو ” الطهارة ” ؛ بل الأصل طهارة الأعيان كلها مالم يستحدث أمر يحولها إلى النجاسة .
👈 وهذا إجمااااااااااع من أهل العلم ؛ ومُستنبط من قوله تعالى : ﴿ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ﴾
قال ابن تيمية على هذه الآية فى مجموع الفتاوى م21 ص 536 : التفصيل: التبيين ، فبين – سبحانه وتعالى – أنه بين المحرمات، فما لم يبين تحريمه ليس بمحرم، وما ليس بمحرم فهو حلال؛ إذ ليس إلا حلال أو حرام .
– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ )
فمن ادّعى نجاسة أى شىء من خلق الله – ومن ضمنها المياة – بدون بيّنة أو دليل فرأيه مردود عليه .
==
ثانيا : أنواع الماء التى لا يخرج من احدها بحسب الشريعة الإسلامية ثلاثة :
1- ماء طهور : وهذا النوع طاهر فى نفسه ومطهر لغيره ويصح رفع الحدث به ( وضوء وغسل جنابة) .. وهو الماء الباقى على أصله مثل ماء المطر وماء النهر وماء البحر …. الخ .
2- ماء طاهر : وهذا النوع طاهر فى نفسه وعلى الراجح مطهر لغيره ولكن لااااا يصح رفع الحدث به ( وضوء وغسل جنابة) .. وهو الماء الذى تغير بطاهر كأعشاب أو عجين أو كافور أو صابون … الخ .
3- ماء نجس : وهذا النوع خالطته نجاسة فغيرت أحد أوصافه (لون أو طعم أو رائحة ) ؛ وهذا حكمه أنه نجس لا يجوز استعماله في تطهير نجس أو رفع حدث .
..؛
👈 وبئر بضاعة المذكور فى الحديث الأصل فى مائه ” طهور ” أى أنه طاهر مُطهر لغيره ؛ ويصح رفع الحدث به … ومن ادعى أن ماءه نجس فليُثبت بالدليل الواضح أن ماءه قد تغيرت أوصافه بسبب النجاسة .
فان لم يجد المُدّعى إلا استنباطا مرشوميا أو فهما حميريا فليحتفظ به لنفسه .
==
ثالثا : ما حكم الماء إذا اختلطت به نجاسة ؟
1- إذا غيّرت هذه النجاسة من طعمه أو لونه أو رائحته فهذا الماء يُعتبر نجساً بالإجماع ولا يجوز إستعماله .
2- إن لم تؤثر هذه النجاسة في الماء بحكم كثرته [ أي الماء ] فهو ليس نجساً , إذ ان النجاسة لم تصل إلى المرحلة التي تحول فيها الماء من أصله ويكون الغالب هو الطهارة ؛ لذلك يجوز إستعماله , لأنه طاهر ولم يتنجس .
– لقول رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء)
– ولقول رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قال: (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث)
– قال ابن المنذر: «أجمع العلماء على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسة فغيرت له طعماً أو لوناً أو ريحاً فهو نجس» سبل السلام شرح بلوغ المرام م1 ص22
👈 فلا نستطيع أن نحكم بنجاسة ماء طهور إلا إذا تغيرت جميع اوصافه أو حتى احدها .
فهل كان الماء فى بئر بضاعة نجسا متغير الأوصاف ؟ 🤔
==
رابعا : لو كلّف النصارى أنفسهم وحاولوا أن يعرفوا وصف هذا البئر ؛ لعلموا أن ادعاؤهم باطل ولاكتشفوا مدى الحمق والجهل الذى يتمتعون به …
فالبئر كان 👈 كالنبع المتجدد الذى تصب فيه مياه الأمطار ولذا كان كثير المياه .
؛
– نقرأ في عون المعبود لشرح سنن أبي داود :يَعْنِي أَنَّ النَّاس يُلْقُونَ الْحِيَضَ وَلُحُوم الْكِلَاب وَالنَّتْن فِي الصَّحَارِي خَلْف بُيُوتهمْ فَيَجْرِي عَلَيْهَا الْمَطَر وَيُلْقِيهَا الْمَاءُ إِلَى تِلْكَ الْبِئْر ، لِأَنَّهَا فِي مَمَرّ الْمَاء ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ النَّاس يُلْقُونَهَا فِيهَا لِأَنَّ هَذَا مِمَّا لَا يُجَوِّزُهُ كَافِرٌ فَكَيْف يُجَوِّزُهُ الصَّحَابَةُ كَذَا قَالُوا ( لَا يُنَجِّسهُ شَيْء ) : لِكَثْرَتِهِ، فَإِنَّ بِئْر بُضَاعَة كَانَ بِئْرًا كَثِير الْمَاء يَكُون مَاؤُهَا أَضْعَاف قُلَّتَيْنِ لَا يَتَغَيَّر بِوُقُوعِ هَذِهِ الْأَشْيَاء. وَالْمَاء الْكَثِير لَا يُنَجِّسهُ شَيْء مَا لَمْ يَتَغَيَّر.أهـ
👈 البئر كان كثير الماءِ؛ أي: متجدد الماء.
،
– ويقول الطَّحَاوِيُّ في عون المعبود : بِأَنَّ بِئْر بُضَاعَة كَانَتْ طَرِيقًا إِلَى الْبَسَاتِين فَهُوَ كَالنَّهَرِ.
👈 لاحظ أن كلمة ( كالنهر) دليل على أن مياهه متجددة ، وكثيرة كمياه النهر ، وليست مياه راكدة تلقي فيها الأوساخ .
،
ولذلك كان ماءُ البئر طهورًا لكثرته ولعدم تغير صفاته ؛ لذلك أمر الرسولُ صلى الله عليه وسلم الصحابةَ أن يتوضئوا منه ؛ فلو كان ماء البئر ساكنًا متغيرًا لما أمر الرسولُ صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يتوضئوا منه .
…؛
– قال ابن القيم رحمه الله في “حاشيته” على السنن م1 ص83 :” فوضوؤه من بئر بضاعة ، وحالها ما ذكروه له : دليل على أن الماء لا يتنجس بوقوع النجاسة فيه ، ما لم يتغير” .
،
– وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :-(( الصحيح أن الماء لا ينجس إلا بالتغير ؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما ، فإذا وجدت النجاسة صار الماء نجسا )) أ.هـ
==
أخيرا : من الغريب –وغرائب النصارى لا تنهى- أنهم يعترضون على الحديث وهم يؤمنون بكتاب حكم بنجاسة الطاهر من الحيوانات والخشب والثوب والجلد والخزف … بل وبنجاسة من وما يمس النجاسة حتى وان كان طعاما أو شرابا ( لاويين 11 ) !!!
..؛
* بل ويؤمنون بقداسة كتاب يدّعى كاتبه أن الثوب والجلد قد يُصيبه برص فيتنجس ويُنجس ما ومن يلمسه فى لاويين 13 : 51
” إِذَا كَانَتِ الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الثَّوْبِ، فِي السَّدَى أَوِ اللُّحْمَةِ أَوْ فِي الْجِلْدِ مِنْ كُلِّ مَا يُصْنَعُ مِنْ جِلْدٍ لِلْعَمَلِ، فَالضَّرْبَةُ بَرَصٌ مُفْسِدٌ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ “
،
* حتى حوائط البيت قد يُصيبها البرص وتتنجس وتُنجس من وما فى البيت .. .. كما فى لاويين 14: 36
” فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ، لِئَلاَّ يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ. “
،
* حتى المرأة الحائض والنفساء .. اعتبروها نجسة لذاتها ؛ وكل ما ومن تمسه تُنجسه إلى المساء ؛ بل من مس الفراش التى مسّته يُصبح نجسا إلى المساء ولا يتطهر إلا بالاستحمام …. كما فى لاويين 15 19-22 ” وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ… كُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ … وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِسًا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا … وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ ”
…؛
مش كدا وبس … دا لو حضرتك لو مات انسان فى منزل فجمييييييييييع من كان فى المنزل أو دخله يكون نجسا سبعة أيام كاااااااااااملة … آه وربنا 😁
* هذا الكلام فى عدد 19: 14″ هذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ: إِذَا مَاتَ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةٍ، فَكُلُّ مَنْ دَخَلَ الْخَيْمَةَ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْخَيْمَةِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ “
،
هذا فضلا عن إيمانهم أن إلههم أمر نبيا من أنبيائه بأكل الخبز ملطخا بخرااااااااااء الإنسان ، ثم نسخ الحكم لتلطيخ الخبز بروث الحيوانات بدلا من خراء الإنسان ( حزقيال 4: 12 )
،وتناسوا أن إلههم كان يعاقب بإلقاء الروث على الوجوه ( ملاخي 2 : 3 )
…؛
ولكن معاشر النصارى صدق فيهم قول بولس -وهو كذوب- فى تيطس 1: 15
” كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ “😎

In it something is. Clearly, I thank for the information.
sissy-bondage
I have thought and have removed the idea
ولماذا نقنعك ؟
هل قرأت الحديث أساسا ؟
مياه هذا البشر يا محترم كانت ناتجة عن تجمع مياه الأمطار ولم يكن من الآبار الجوفيه كما صور لك خيالك أو جهلك بالحديث ( أَنَّ النَّاس يُلْقُونَ الْحِيَضَ وَلُحُوم الْكِلَاب وَالنَّتْن فِي الصَّحَارِي خَلْف بُيُوتهمْ فَيَجْرِي عَلَيْهَا الْمَطَر وَيُلْقِيهَا الْمَاءُ إِلَى تِلْكَ الْبِئْر ، لِأَنَّهَا فِي مَمَرّ الْمَاء ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ النَّاس يُلْقُونَهَا فِيهَا لِأَنَّ هَذَا مِمَّا لَا يُجَوِّزُهُ كَافِرٌ فَكَيْف يُجَوِّزُهُ الصَّحَابَةُ كَذَا قَالُوا ( لَا يُنَجِّسهُ شَيْء ) : لِكَثْرَتِهِ )
فان كنت قرأت الموضوع أساسا كنت علمت أن مياه الأمطار هى التى كانت تجرف هذه الأشياء ولم يكن أحد يضعها فى البئر متعمدا !
أما عن نبينا عليه الصلاة والسلام فقد علمنا كيفية التطهير من النجاسة ؛ فلسنا مثل يسوعكم الذى حرمكم من شريعة تحكم أفعالكم ، ولسنا نقدس آباء مثل فانوس الذى كان يعيش فى وسط خرائه ويصلى لسوسو بلزقته النجسة … وأظن الفيديو أشهر من أن أعرفك اياه .
والآن … ممكن تعرفنا ان تكرمت كيف كان يسوع يمسح مؤخرته من برازه اللهوتى ؟
عندما كان يبول إلهكم ويتبرز كيف كان يتطهر من نجاااااسته يا تُرى ؟
هل ورد فى كتابكم أى شريعة يعلمكم فيها سوسو كيفية التطهير من النجاسات ؛ أم أنكم لا تعتقدون بنجاسة البول والبراز لأن إلهكم يتجسد فيها … كما ادعى أبوك زكريا بطرس ؟
فى انتظار الاجابة .